الكلمة بريس
أصدرت المحكمة الابتدائية في طنجة أحكامها، فجر اليوم الأربعاء، في واحدة من أكبر قضايا النصب والتسويق الهرمي في المغرب، والمعروفة إعلاميا بـ”مجموعة الخير”. وقد وزعت هيئة المحكمة عقوبات بلغت في مجملها 71 سنة سجنا نافذا على 25 شخصا، بينهم نساء ورجال، تورطوا في إدارة وتنفيذ أنشطة المجموعة.
حكمت المحكمة على المتهمتين الرئيسيتين، “يسرى” و”كريمة”، بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات وغرامة مالية قدرها 5,000 درهم لكل منهما، بعد إدانتهما بتهم النصب، تلقي الأموال دون اعتماد قانوني، ودعوة العموم للتبرع دون ترخيص. كما شملت الأحكام ذات العقوبة زوجيهما، مع تبرئتهما من تهمة خيانة الأمانة.
بقية المتهمين نالوا عقوبات متفاوتة، منها خمس سنوات سجنا نافذا لعدد منهم، وأربع سنوات لآخرين، بينما حُكم على بعض المتهمين بالسجن لمدة سنة واحدة. الجلسات، التي استمرت لساعات طويلة، شهدت توترا كبيرا، وسط مرافعات حادة وشهادات قدمها الضحايا الذين بلغ عددهم المئات.
من جهة أخرى، أشاد المتضررون بنزاهة المحكمة وحسن إدارة القاضي للجلسات، في حين عبّر المتهمون وأسرهم عن رفضهم للأحكام، واعتبروها قاسية، معلنين نيتهم الطعن بها في مرحلة الاستئناف.
القضية، التي بدأت من مدينة طنجة قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى، كشفت عن استغلال واسع لحاجة المواطنين وهشاشتهم، مع تحصيل أموال تجاوزت قيمتها 70 مليار سنتيم، مما يجعلها نموذجا مؤلما لطمع الربح السريع وخداع الجمهور.
عذراً التعليقات مغلقة