الكلمة بريس
شهدت مدينة شفشاون، مؤخرا، جدلا واسعا بعد قيام الوكالة الوطنية للمياه والغابات بحجز مجموعة من الببغاوات النادرة كانت بحوزة مروج سياحي محلي، وأوضحت الوكالة، في بيان رسمي صدر السبت، أن هذه الطيور تُعد من بين الأنواع الأكثر تهديدًا بالانقراض عالميًا، مما يستوجب تنظيم حيازتها والاتجار بها وفق القوانين الدولية والوطنية.
وأشارت الوكالة إلى أن المغرب، الموقع على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (CITES) منذ 1975، أصدر قانونًا عام 2011 يفرض شروطًا صارمة على امتلاك هذه الطيور، بما في ذلك الحصول على ترخيص مسبق. ورغم منح مهلة قانونية لحائزي هذه الأنواع لتسوية أوضاعهم منذ 2015، فإن المروج السياحي المعني لم يستوفِ الإجراءات المطلوبة، ما أدى إلى حجز الطيور بإشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بشفشاون.
في المقابل، أثارت الواقعة موجة تضامن محلية مع المروج المعروف باسم حميد، حيث اعتبر العديد من سكان المدينة أن الطيور كانت جزءًا من هويته السياحية في ساحة أوطاحمام. وأوضح نعيم القدار، الكاتب العام لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، أن الحجز تم وفق المساطر القانونية، مؤكدًا أهمية توعية المواطنين بالاتفاقيات الدولية التي تفرض قيودًا على امتلاك بعض الحيوانات دون ترخيص.
ورغم تأكيد السلطات على قانونية الإجراء، يطالب البعض بإيجاد حلول تراعي الوضعية الاجتماعية لحائزي هذه الطيور، خاصة أولئك الذين يعتمدون عليها كمصدر رزق، وذلك ضمن إطار قانوني وإنساني يوازن بين حماية البيئة والحفاظ على مصالح الأفراد.
عذراً التعليقات مغلقة