الكلمة بريس
في المغرب، تثير ظاهرة احتيالية جديدة قلق الباحثين عن العمل، لا سيما الشابات. وفقًا لعدة شهادات، يُزعم أن شبكة من الأفراد، معظمهم من أصول إيفوارية، قد أنشأت عملية احتيال تعتمد على عروض عمل وهمية بهدف انتحال هوية الضحايا واستخدامها في أنشطة احتيالية عبر الإنترنت.
الخدعة محكمة التنفيذ؛ حيث يقوم هؤلاء المحتالون بنشر إعلانات وظائف مغرية ويحددون لقاءات مع المرشحات في أماكن عامة، مثل بعض المقاهي أو في حي التوحيد. وعند اللقاء، يدّعون رغبتهم في تحسين السيرة الذاتية للمرشحة ويطلبون منها التقاط صورة. لكن في الواقع، تُستخدم هذه الصور، مرفقة أحيانًا بوثائق هوية مثل جواز السفر، لإنشاء حسابات وهمية على الإنترنت تُستخدم في عمليات احتيالية مالية، مثل “البروتاج”، وهي تقنية احتيال شائعة في غرب إفريقيا.
انتحال الهويات لأغراض احتيالية
يتظاهر المحتالون بأنهم مجندون محترفون باستخدام أسماء شائعة مثل “محمد” أو “آداما”، مما يساعدهم في كسب ثقة الضحايا. وبعد جمع المعلومات، يتم استغلالها لفتح حسابات مصرفية أو رقمية تُستخدم غالبًا في شبكات الاحتيال عبر الإنترنت.
دعوة السلطات إلى التدخل
تكشف هذه العملية الاحتيالية عن هشاشة الباحثين عن العمل أمام عمليات الاحتيال الإلكتروني. ومن الضروري توعية الجمهور بمثل هذه الممارسات وتشجيع الضحايا على تقديم شكاوى إلى الجهات المختصة. كما يمكن للتعاون بين الأجهزة الأمنية والمنصات الرقمية أن يسهم في تتبع هؤلاء المجرمين والحد من تأثيرهم.
عذراً التعليقات مغلقة