الكلمة بريس
عقد المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال اجتماعًا هامًا يوم الأحد 30 مارس، خصص لتقييم اللقاء الذي جمعه يوم الخميس الماضي بالسيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل. وشكل الاجتماع فرصة للتأكيد على دور الجامعة كشريك أساسي لا غنى عنه في أية عملية إصلاحية تمس قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب.
الحوار والانفتاح: أسس الإصلاح الإعلامي
أكد المجتمعون على أهمية عقد هذا اللقاء في ظل التحديات التي تواجه الصحافة والإعلام والاتصال، حيث برزت الحاجة الملحة إلى تعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين مختلف الفاعلين، من أجل فهم أعمق للإشكاليات التي تؤرق القطاع، وتبديد المغالطات، واستشراف حلول واقعية وناجعة تجنبه المزيد من التعثرات.
محاور النقاش: الحقوق، القوانين، والدعم
تناول الاجتماع مع السيد الوزير محاور أساسية، شملت الجوانب الحقوقية، والمؤسساتية، والاقتصادية، فضلاً عن الإشكاليات الاجتماعية التي يعاني منها العاملون في القطاع، وعلى رأسها هشاشة أوضاعهم المادية، والتحديات المرتبطة بالتطور التكنولوجي السريع.
كما تركز النقاش على سبل إصلاح القطاع، بما في ذلك تعديل القوانين المؤطرة له، ورصد آليات دعم الصحافيين والمقاولات الإعلامية، بالإضافة إلى دور الحكومة في تعزيز تعددية المشهد الإعلامي المغربي، ومحاربة الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الفاعلون في المجال.
أبرز التوافقات والتوجهات المستقبلية
خرج الاجتماع بمجموعة من التوافقات والتوصيات التي تعكس الإرادة المشتركة بين الوزارة والجامعة للنهوض بالقطاع الإعلامي، ومن أبرزها:
تعتبر الوزارة أن الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال فاعل لا محيد عنه في أي عملية إصلاح، ولا يمكن إنجاح أي مجهود للنهوض بالقطاع دون إشراكها، على غرار الهيئات الوطنية الأخرى، بعيدًا عن منطق الإقصاء.
مسؤولية الوزارة والجامعة وكافة أطراف العملية الإعلامية في تعزيز المكاسب الديمقراطية، وتوفير مناخ مهني صحي، ومصاحبة المقاولات الصحافية الصغرى لضمان استمراريتها وتطورها.
ترحيب السيد الوزير بالاقتراحات العملية المقدمة من قبل وفد الجامعة، وخاصة فيما يتعلق بدعم المقاولات الصغيرة والصغيرة جدًا، عبر دعم فكرة الحاضنات الجهوية للمقاولات الصحافية.
التزام السيد الوزير بإشراك الجامعة، وباقي الهيئات المعنية، في مناقشة القوانين المعدلة بعد التوصل بمشاريعها، وبعزم الوزارة عدم إقصاء المقاولات الصحافية الصغرى من الدعم العمومي في حلته الجديدة.
ضرورة العمل المشترك للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمهنيين في الإعلام العمومي والخاص، من خلال تحسين ظروف العمل، وتوفير ضمانات اجتماعية ومهنية تليق بدورهم في المجتمع.
انخراط الوزارة في تقديم الدعم والمساندة لتعزيز المكاسب الاجتماعية للمهنيين، بما في ذلك شغيلة الإعلام العمومي، عبر دعم الوزارة لمجهودات مقاولات الإعلام العمومي في المجال، وعلى رأسها مجهودات هيكلة قطب عمومي عصري ومتطور.
استعداد الوزارة الوصية لدعم جهود الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال الرامية إلى تعزيز مؤهلات المهنيين ومكاسبهم، وتعزيز دورهم في الترافع من أجل القضايا الأساسية للمغاربة.
نحو مأسسة التعاون بين الوزارة والجامعة
اتفق الطرفان في ختام الاجتماع على ضرورة مأسسة العمل المشترك بين قطاع التواصل التابع للوزارة والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، بما يضمن تتبع القضايا والأوراش ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما لخدمة المشهد الإعلامي المغربي.
عذراً التعليقات مغلقة