الكلمة بريس
وجهت النائبة البرلمانية سلوى البرادعي عن حزب “العدالة والتنمية” سؤالاً كتابياً لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، دعت فيه إلى التحرك العاجل لمواجهة الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بداء السل اللمفاوي بعدد من مناطق المغرب.
وأشارت البرادعي إلى أن هذا الداء بدأ يصيب فئات لم تكن تُصنف تقليدياً ضمن الفئات المعرضة، ما يثير تساؤلات حول احتمال ارتباط هذه الإصابات باستهلاك منتجات حيوانية غير مراقبة صحياً، أو بالتعامل المباشر مع حيوانات مصابة بداء السل البقري.
كما أكدت على ضرورة تنسيق الجهود بين وزارتي الصحة والفلاحة لتطويق بؤر العدوى، خاصة مع ضعف حملات التوعية بخطورة المرض وأعراضه، وقصور المراقبة في بعض سلاسل توزيع الحليب ومشتقاته واللحوم.
وطالبت النائبة بالكشف عن الإجراءات الوقائية والاستعجالية التي تعتزم وزارة الصحة اتخاذها، سواء على مستوى الرصد الوبائي أو عبر التنسيق مع المصالح البيطرية، لحماية صحة المستهلك المغربي.
ويأتي هذا التحرك البرلماني بعد تداول واسع لمقطع فيديو لسيدة تؤكد إصابتها بداء السل اللمفاوي بعد استهلاك حليب خام، خضعت بسببه لعملية جراحية لاستئصال الغدد المصابة، وستُتابع علاجاً طويل الأمد قد يمتد إلى سنة.
ويُعد السل اللمفاوي أحد أشكال مرض السل الذي يصيب العقد اللمفاوية في الرقبة، مسبباً تورماً مؤلماً يُعرف طبياً بـ”التهاب العقد اللمفية السلي العنقي”، حيث تنتقل البكتيريا وتستقر في هذه المنطقة بدلًا من الرئتين.
عذراً التعليقات مغلقة