الكلمة بريس
في عملية نوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية أزرو، تحت إشراف مباشر من قائد السرية، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متورطة في الاتجار غير المشروع بالأقراص الطبية الخاصة بالإجهاض، والتي كانت تنشط بشكل سري بين مدينتي مكناس وأزرو.
التحقيقات الدقيقة التي باشرتها مصالح الدرك كشفت تورط تسعة أشخاص ضمن هذه الشبكة، تم توقيف سبعة منهم حتى الآن، بينهم أربعة موظفين يشتغلون بمستشفى عمومي بمدينة مكناس، إضافة إلى صاحب مقهى للشيشا بمنطقة الحاج قدور، إلى جانب عناصر أخرى ساهمت في توزيع هذه الأدوية المحظورة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد كانت الشبكة تسوق ثلاثة أقراص خاصة بالإجهاض غير القانوني بمبلغ يصل إلى 5000 درهم، مستغلة الوضعيات النفسية والاجتماعية الصعبة لبعض النساء، لتحقيق أرباح مالية من نشاط غير مشروع يشكل خطراً على حياة الضحايا.
وقد تم تقديم أربعة من الموقوفين في وقت سابق أمام وكيلة الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزرو، حيث تم إيداع ثلاثة منهم بالسجن المحلي، فيما تم الإفراج عن الرابع ومتابعته في حالة سراح، لعدم ثبوت علمه المسبق بطبيعة النشاط.
ومن المنتظر أن يُعرض ثلاثة متهمين آخرين على أنظار النيابة العامة، في وقت تواصل فيه مصالح الدرك تحرياتها لتوقيف الفارين والكشف عن جميع خيوط هذا النشاط المحظور، لا سيما بعد رصد حالات إجهاض مشبوهة مرتبطة بهذه الشبكة.
وتندرج هذه العملية في إطار الحملة المتواصلة لمحاربة الاتجار بالمؤثرات العقلية والأدوية المهربة، لما تشكله من تهديد مباشر على الصحة العامة والأمن الاجتماعي.
عذراً التعليقات مغلقة