بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية

الكلمة بريس9 نوفمبر 2025آخر تحديث :
بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية

الكلمة بريس- و م ع

أجرت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على هامش قمة القادة حول المناخ بمدينة بيليم، تمهيدا للدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية (كوب 30) ، سلسلة من اللقاءات الثنائية، تمحورت حول تعزيز التعاون الدولي في مجالي التمويل المناخي والاستثمار.

وعقدت الوزيرة اجتماعا، بالخصوص، مع المديرة التنفيذية للصندوق الأخضر للمناخ، مافالدا دوارتي، حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصندوق من خلال برنامج وطني جديد يرتكز على تنفيذ المساهمة المحددة وطنيا في نسختها الثالثة.

ويروم هذا البرنامج تشجيع المشاريع التي تجمع بين النجاعة الاقتصادية والربحية المالية والآثار البيئية والاجتماعية الإيجابية للإجراءات المناخية.

كما أتاح هذا اللقاء تجديد اهتمام المغرب باستضافة مكتب إقليمي للصندوق الأخضر للمناخ، انسجاما مع الجهود التي تبذلها المملكة على المستوى الإفريقي في مجالات العمل المناخي، والتمويل المستدام، والتعاون جنوب–جنوب.

كما سلطت السيدة بنعلي الضوء على أهمية الاستفادة من المبادرة المبتكرة “ممر OTC” (المنشأ، العبور، والتصديق)، بهدف تموقع المغرب بصفته مركزا طاقيا ولوجستيا إفريقيا قادرا على ربط اقتصادات القارة بالأسواق الدولية على نحو مستدام.

وأكدت الوزيرة أن المغرب يتوفر على كافة المؤهلات ليصبح قطبا إقليميا للتمويل الأخضر والمستدام، في انسجام تام مع أهدافه الوطنية للتنمية المستدامة والانتقال الطاقي.

وفي لقاء آخر، تباحثت السيدة بنعلي مع المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي، بو لي، حول آليات التمويل المناخي، وضرورة تنويع مصادر التمويل خارج القنوات التقليدية لفائدة مشاريع التخفيف من الانبعاثات والتكيف المناخي في إطار المساهمة المحددة وطنيا في نسختها الثالثة (CDN3.0).

ويهدف هذا التوجه إلى تحقيق أهداف إزالة الكربون وتعزيز صمود الساكنة والقطاعات الحيوية، من خلال مقاربة ترابية تمكن من ملاءمة الوسائل مع احتياجات كل جهة على حدة.

كما أتاح اللقاء فرصة لبحث أشكال المساعدة التقنية التي يمكن أن يقدمها الصندوق للمغرب في مجالات إعداد الميزانية و المالية الخضراء، وكذا التحليل الكمي للإجهاد المناخي.

وفي سياق متصل، عقدت الوزيرة بنعلي اجتماعا مع الأمين العام لغرفة التجارة الدولية ، جون دينتون، تناولت فيه سبل تعزيز التعاون بين الغرفة والمغرب، لاسيما في ميادين ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار.

وأشاد السيد دينتون، بهذه المناسبة، بالإنجازات التي حققها المغرب، مهنئا على وجه الخصوص مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي اعتبرها نموذجا للمؤسسة العمومية الناجحة، والتي تجسد نجاح التجربة المغربية في مجالات الاستثمار، والمردودية، والحكامة الجيدة.

كما أعرب عن اهتمام الغرفة بالمشاركة في منتدى التعدين بمراكش، مبرزا الدور الاستراتيجي للمغرب في الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية وفي تعزيز الانتقال الصناعي والمعدني والطاقي المستدام.

وأكدت المسؤولة الحكومية، في هذا السياق، أن الإنجازات الاقتصادية والمؤسساتية التي حققها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هي ثمرة أكثر من ثلاثة عقود من الجهود المتواصلة والإصلاحات البنيوية.

كما تناولت المحادثات مشروع “ممر OTC” وآفاق تعزيز التعاون بين غرفة التجارة الدولية والمغرب بهدف توسيع الشراكات القائمة لخدمة تنمية القارة الإفريقية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل