كشفت صحيفة “Atalayar” الإسبانية، أن المغرب نفض الغبار عن مشروع الطريق السريع السمارة موريتانيا، وهو المشروع الذي لم يبدأ تنفيذه على الرغم من الإعلان عنه رسميا قبل أكثر من خمس سنوات. وأحد الأسباب الأساسية لإنقاذ بناء الطريق السريع الذي يربط السمارة بموريتانيا، هو على وجه التحديد تحسن العلاقات بين المغرب والجارة الموريتانية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن المشروع الذي كشف عنه لأول مرة في سبتمبر 2018 وزير التجهيز والنقل السابق عبد القادر عمارة، يهدف إلى بناء طريق تمر عبر قاعدة عمليات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية. وهو الطريق الذي من المفترض أن يربط أمغالا بموريتانيا، والذي قد بدأ العمل فيه بالفعل.
وأوضح المصدر ذاته، أن حفارات القوات المسلحة الملكية باشرت بتمشيط الموقع تحضيرا للمرحلة المقبلة من المشروع. بعدما كان إنشاء الطريق الجديد هذا مدرجًا على جدول الأعمال في 15 فبراير خلال الاجتماع الذي عقد مع السلطات المسؤولة عن هذا المشروع.
وأشار المصدر إلى أن هذا الطريق الجديد يمثل تقدما هاما للمغرب، لأنه سيسمح بالحد من تهديد جبهة البوليساريو في هذه المنطقة، رغم أن إنجازه ليس بهذه البساطة وقد تم تعليقه لسنوات عديدة. إلا إن المصالح الجزائرية في الحفاظ على نفوذها في المنطقة، من خلال جبهة البوليساريو الانفصالية، تتعارض الآن مع مصالح موريتانيا، التي تشعر أن تحالفها مع المغرب يصبح أقوى يوما بعد يوم، الأمر الذي يفسح المجال أمام المغرب من أجل المضي قدما في مشروعه المشترك مع موريتانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك انسجام جيد جداً بين الإدارتين المغربية والموريتانية. حيث تستمر الأخبار الإيجابية فيما يتعلق بالبلدين والمشاريع التي توحدهما. وقبل أيام قليلة، انعقد المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي في نواكشوط، حيث تركزت المحادثات حول قطاعات “الفلاحة وصيد الأسماك والأغذية الزراعية والطاقة والبنية التحتية”.
Sorry Comments are closed