“الماحيا”: الشراب القاتل الذي هز منطقة سيدي علال التازي

بقلم: أبو سفيان الكابوس

في يوم تحولت الفرحة إلى حزن دامس، انتابت منطقة سيدي علال التازي، كارثة مأساوية بعد تناول العشرات من الأشخاص لمشروب غامض أطلق عليه اسم “الماحيا”. ما بدأ كتجربة مثيرة للاهتمام سرعان ما تحول إلى كابوس حقيقي، حيث بلغت حصيلة الكارثة حتى الآن 15 قتيلاً وأكثر من سبعين مصابًا، بعضهم يواجه الآن مصيرًا مأساويًا بسبب العاهات الدائمة كالعمى والفشل الكلوي.

هذا الحادث الأليم يجسد بشكل صادم خطورة عدم التأكد من سلامة المشروبات وتداعياتها الوخيمة على الصحة العامة، فقد كانت حصيلة هذه الكارثة ثقيلة وأكبر من بعض الحوادث المميتة.

خمر الماحيا، المعروفة أيضًا بالمشروبات الكحولية القاتلة، هي مشروبات تحتوي على نسب عالية من الكحول، وغالبًا ما يتم تصنيعها بطرق غير قانونية أو غير صحية. تشمل هذه المشروبات عادةً الخمور المسكرة المصنوعة من مواد مثل الميثانول، الذي يمكن أن يكون سامًا بشكل خطير.

رغم أن خمر الماحيا قد تكون جزءًا من التقاليد الثقافية في بعض المجتمعات، إلا أنها تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، فاستهلاك هذه المشروبات يمكن أن يؤدي إلى تسمم الكحول، والذي يمكن أن يسبب الوفاة أو الإصابة بأضرار جسيمة للأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى والدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تصنيع خمر الماحيا غير القانوني إلى تلوث المشروب بمواد سامة أخرى بما في ذلك الميثانول والمواد الكيميائية الضارة الأخرى، مما يزيد من خطر الأضرار الصحية.

للحد من المخاطر المترتبة على خمر الماحيا، يجب على السلطات تشديد الرقابة على هذا المشروب القاتل، وكذلك على عمليات التصنيع والتوزيع غير القانونية.