شهدت الأسواق بمدينة الدار البيضاء مؤخرًا ارتفاعًا صاروخيًا في أسعار الفواكه الموسمية، ما أثار موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن شراء هذه الفواكه التي تعتبر جزءًا أساسيًا من نظامهم الغذائي الصيفي.
في مشهد غير مسبوق، ارتفع سعر الكرز إلى 70 درهمًا للكيلوغرام، بينما وصل سعر التين (الكرموس) إلى 20 درهمًا، والعنب إلى 23 درهمًا. ولم يسلم الموز من هذا الارتفاع الجنوني، حيث بلغ سعره 20 درهمًا للكيلوغرام. هذه الأرقام صدمت العديد من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى الفجوة الكبيرة بين الأسعار الحالية وأسعار العام الماضي.
وقد عبّر أحد المواطنين عن دهشته قائلاً: “لم أكن أتوقع أن أرى أسعار الفواكه ترتفع بهذه الطريقة، خاصةً وأنها متوفرة بكثرة في الأسواق. يبدو أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث هنا”. هذا التصريح يعكس مشاعر العديد من المغاربة الذين يواجهون صعوبة في التكيف مع هذه الزيادات.
الارتفاع الكبير في أسعار الفواكه دفع المواطنين إلى المطالبة بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الزيادات الكبيرة. هناك تساؤلات عديدة تثار حول العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع غير المبرر، وهل يعود الأمر إلى تكاليف الإنتاج والنقل، أم أن هناك عوامل أخرى خفية تلعب دورًا في ذلك؟
وفيما يستمر الجدل حول هذه الزيادات، يبدو أن المواطن البيضاوي هو المتضرر الأكبر، حيث بات يجد نفسه مجبرًا على إعادة ترتيب أولوياته المالية لتتناسب مع هذه الأسعار الجديدة. ومع غياب تفسيرات واضحة من الجهات المعنية، يبقى التساؤل الأكبر: متى ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وضمان استقرار الأسعار؟
تتزايد الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار. ويأمل المواطنون في أن تكون هذه التحركات كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها وضمان توفير الفواكه الموسمية بأسعار معقولة وفي متناول الجميع، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العديد من المغاربة.
Sorry Comments are closed