تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بمنطقة كازيط بجماعة أولاد عامر إقليم السراغنة من حل لغز وفاة طفل عُثر على جثته معلقة بسقف منزل والده. في البداية، ادعى الأب أمام رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية أن ابنه قد انتحر في ظروف غامضة.
ومع تقدم التحقيقات، تمكنت عناصر الدرك من كشف تفاصيل الجريمة البشعة، حيث تبين أن الحادث لم يكن انتحارًا، بل جريمة قتل ارتكبها الأب. فقد اعترف الأب بقتل ابنه بعد مشادة دارت بينهما حول رغبة الطفل في زيارة والدته المطلقة، مما دفعه إلى ضربه بحزام جلدي بشدة أمام زوجته الجديدة، حيث لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بين يدي والده.
بدلاً من الإبلاغ عن الجريمة، تعاون الأب مع زوجته في اختلاق سيناريو الانتحار، حيث قاما بتغيير ملابس الطفل وتنظيف جثته قبل تعليقها بسقف المنزل باستخدام قطعة قماش.
بفضل التحريات الدقيقة، نجحت عناصر الدرك في القبض على الأب وزوجته، وأُخضعت جثة الطفل للتشريح الطبي بناءً على تعليمات النيابة العامة. وقد أثبت التشريح أن الوفاة ناجمة عن الضرب المبرح، مما يوجه التهم للأب بالضرب والجرح المفضيين للموت، ولزوجته بتهمة المشاركة وعدم التبليغ عن الجريمة.
المصدر: الأخبار
عذراً التعليقات مغلقة