الكلمة بريس
بعد انتشار واسع لصورة حجرة دراسية مهترئة على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت الجدل حول أوضاع التعليم في المناطق القروية بإقليم أزيلال، خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية عن صمتها لتوضح الحقائق.
وأكدت المديرية في بيان رسمي أن الصورة التي تم تداولها تعود إلى حجرة دراسية قديمة في إحدى الوحدات المدرسية التابعة لجماعة أيت تمليل. لكنها أوضحت أن هذه الحجرة لم تعد قيد الاستخدام، حيث تم بناء حجرة دراسية جديدة لاستقبال التلاميذ وتوفير بيئة تعليمية لائقة.
وأشارت المديرية إلى أن الصورة المتداولة قد تم التلاعب بها بشكل موجه، حيث تم حذف صورة الحجرة الجديدة من التقارير المنشورة على مواقع التواصل، في محاولة واضحة للإساءة إلى المؤسسة التعليمية والعاملين بها، والتقليل من الجهود المبذولة لتحسين ظروف التعليم في المناطق النائية.
وأبرزت المديرية الإقليمية أن هذا العمل لا يعكس سوى جزء صغير من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية الوطنية وشركاؤها في تحسين البنية التحتية التعليمية، خاصة في المناطق القروية، وأضافت أن تطوير المدارس وتوفير ظروف تعليمية مناسبة للأطفال يعد من أولويات الوزارة، حيث يتم العمل بشكل مستمر على بناء وتجهيز المزيد من الفصول الدراسية وتحسين الخدمات التعليمية.
وفيما يتعلق بالتشهير الذي تعرضت له المؤسسة التعليمية، شددت المديرية على أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من شارك في نشر الصورة وتحريف الحقائق، وأكدت أنها لن تتهاون في حماية سمعة مؤسساتها التعليمية والعاملين بها، مع التزامها بالشفافية في توضيح الحقائق للمواطنين.
وختمت المديرية بيانها بدعوة الجميع إلى التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها أو تداولها، خاصة فيما يتعلق بقضايا حساسة مثل التعليم، الذي يعد من أهم ركائز التنمية في المغرب، وشددت على أن التلاعب بالحقائق يمكن أن يضر بسمعة المؤسسات التعليمية ويثير البلبلة دون أي سبب مشروع.
يذكر أن المناطق القروية في المغرب لا تزال تواجه تحديات كبيرة في ما يتعلق بتحسين البنية التحتية التعليمية، إلا أن جهودًا مكثفة تُبذل من قبل الحكومة لتعزيز التعليم في هذه المناطق وتوفير بيئة تعليمية تحفز التلاميذ على النجاح والتفوق.
عذراً التعليقات مغلقة