في حادثة غير مسبوقة أثارت موجة من الاستياء والسخرية، تم عرض مدرسة خاصة بمدينة القنيطرة للبيع بطريقة غير معهودة تضمنت تفاصيل مثيرة للجدل، الإعلان الذي نُشر على إحدى الصفحات العقارية، عرض بيع المدرسة بمساحة 412 مترًا مربعًا وثمن قدره 640 مليون سنتيم، مع تحقيق دخل شهري صافٍ يبلغ 12 مليون سنتيم، لكن ما أثار جدلاً أكبر هو الإشارة إلى وجود “373 تلميذًا” ضمن العرض، مما جعل البعض يشعر وكأن هؤلاء التلاميذ يُعتبرون جزءًا من الصفقة.
وسرعان ما أشعل هذا الإعلان مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء عن استيائهم البالغ، منتقدين تحويل التعليم إلى سلعة تجارية، واعتبروا أن هذه الواقعة تُجسد نمطًا ماديًا بحتًا يفقد التعليم قيمته الأخلاقية والتربوية.
ولم يقتصر التفاعل على السخرية فحسب، بل انتشر شعور بالقلق بين النشطاء بشأن مصير التلاميذ في حال تغيير إدارة المدرسة، وما قد ينجم عن ذلك من تدهور محتمل في جودة التعليم.
هذه الواقعة تعيد طرح التساؤلات حول المخاطر المترتبة على خضوع المؤسسات التعليمية للمنطق التجاري، ومدى انعكاس ذلك على مستقبل الطلاب، خصوصًا في ظل تنامي الطابع الربحي للمدارس الخاصة في المغرب.
عذراً التعليقات مغلقة