الكلمة بريس
يشهد مشروع بناء سد “أيت زيات” في إقليم الحوز تقدماً سريعاً، حيث تتواصل أعمال الحفر والبناء بوتيرة متسارعة، مع توقعات بافتتاح السد بشكل رسمي قبل نهاية سنة 2025. يعد هذا السد الأكبر من نوعه في جهة مراكش آسفي، ومن المشاريع المائية الحيوية التي تعول عليها المملكة لتعزيز استدامة الموارد المائية.
ووفقًا لتقارير صادرة عن منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال في ورش السد حوالي 66 بالمائة، وهو ما يعكس تقليصًا ملحوظًا في مدة الإنجاز بما يزيد عن 20 شهرًا. ومن المرتقب أن تبدأ المنشأة في استقبال أولى الحمولات المائية قبل نهاية 2025، بعدما كان المخطط الأصلي يشير إلى أغسطس 2027.
بمجرد الانتهاء من الأشغال، سيكون سد “أيت زيات” الأكبر على مستوى إقليم الحوز، بقدرة تخزينية تزيد عن 186 مليون متر مكعب. هذا الصرح المائي يتم إنجازه بميزانية تفوق 1.8 مليار درهم، ويهدف إلى تحسين تزويد السكان بالماء الشروب، وتوفير مياه الري للأراضي الفلاحية.
ويعد السد أيضًا جزءًا من استراتيجية وطنية كبرى، حيث تقوم وزارة التجهيز والماء بإنشاء 16 سداً كبيراً ومتوسطاً في مختلف مناطق المملكة، بميزانية إجمالية تزيد عن 26 مليار درهم. وتشرف على بناء هذه السدود شركات وكفاءات مغربية، ما يعكس الاعتماد المتزايد على الخبرات المحلية في إنجاز المشاريع الوطنية الكبرى.
سد “أيت زيات” لا يقتصر دوره على الجانب المائي فقط، بل يهدف أيضًا إلى تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية مهمة، من بينها خلق 450 ألف يوم عمل، وتطوير السياحة البيئية عبر استغلال بحيرة السد، إلى جانب فك العزلة عن القرى المجاورة.
عذراً التعليقات مغلقة