وجه محمد أوزين، النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، انتقادات لاذعة لحكومة عزيز أخنوش، بسبب ما أصبح يعرف بـ “الهروب الجماعي” للشباب والشابات المغاربة نحو مدينة سبتة المحتلة، سعياً وراء العبور “الآمن” إلى أوروبا، بحثاً عن ظروف عيش أفضل.
وفي سؤال كتابي موجه إلى الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، طالب أوزين بالكشف عن تفاصيل وأسباب ما وقع في مدينة الفنيدق والمناطق المحيطة بها. وأشار إلى أن هذه المناطق شهدت مؤخراً نزوح آلاف الشباب، بينهم مئات القاصرين، بهدف الهجرة غير الشرعية إلى سبتة، بعد حملة إعلامية مُمنهجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أوزين أن القوات العمومية تعاملت مع هذه الأزمة بحكمة ويقظة، مما ساعد في احتوائها، لكنه نبه إلى أن الأزمة تسائل السياسات العمومية الموجهة للشباب، لاسيما بعد صدور تقارير تشير إلى الوضع المزري الذي تعاني منه فئات واسعة من الشباب المغربي، وأكد أن هذه الأزمة كشفت عن غياب الحكومة في التعامل مع هذه الأحداث، سواء على مستوى التواصل أو المبادرات، مما أثار القلق لدى الرأي العام الوطني.
في ختام حديثه، تساءل أوزين عن الإجراءات الحكومية المستعجلة للكشف عن حقيقة ما حدث ويحدث في الفنيدق، وعن خطط الحكومة لمعالجة أسباب هذه الظاهرة المتزايدة، وعن البدائل الممكنة لضمان إدماج فعّال للشباب في المجتمع.
Sorry Comments are closed