أصدرت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، مؤخرًا، حكمًا بإدانة شاب فيسبوكي من مدينة الزمامرة، وقضت بسجنه لمدة ستة أشهر نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها ألف درهم. جاء هذا الحكم بعد متابعة النيابة العامة للمتهم بتهمة نشر أخبار وادعاءات كاذبة والتشهير بشخص عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفد تم توقيف المتهم في منتصف الشهر الماضي بعد أن قدمت الضحية شكوى للضابطة القضائية بمفوضية الشرطة في الزمامرة، حيث اتهمت عددًا من الشباب بتحريضه ودفعه لنشر تدوينات مجهولة المصدر تتضمن مزاعم كاذبة بهدف التشهير بها.
وبعد تحقيقات مكثفة، تمكنت الضابطة القضائية من تحديد هوية الأشخاص المتورطين في تحريض المتهم، وذلك باستخدام أرقام هواتفهم، ما قاد في النهاية إلى القبض عليه ووضعه رهن الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات.
وأثناء الاستجواب، حاول المتهم في البداية نفي التهم الموجهة إليه، إلا أن الأدلة التي واجهته بها الضابطة، والتي تضمنت تدويناته على فيسبوك، أجبرته على التراجع والاعتراف بأنه لم يكن يهدف إلى الإساءة للضحية بشكل مباشر. وبعد تقديمه أمام النيابة العامة، تقرر متابعته في حالة اعتقال وإيداعه السجن المحلي بسيدي موسى بالجديدة.
ووفقًا لما نشرته جريدة الصباح، فإن هذه القضية تسلط الضوء على مخاطر استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر أخبار زائفة والتشهير بالأشخاص، ودور القانون في ردع مثل هذه الممارسات.
عذراً التعليقات مغلقة