زيارة تحمل دلالات استراتيجية: رسو سفينة الإنزال الروسية “إيفان غرين” في ميناء الدار البيضاء

الكلمة بريس30 سبتمبر 2024آخر تحديث :
زيارة تحمل دلالات استراتيجية: رسو سفينة الإنزال الروسية “إيفان غرين” في ميناء الدار البيضاء

الكلمة بريس

في خطوة تفتح الباب أمام تساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية للعلاقات بين المغرب وروسيا، رست سفينة الإنزال الروسية الضخمة “إيفان غرين” في ميناء الدار البيضاء. هذه الزيارة ليست مجرد توقف تقني لتجديد الإمدادات، بل تحمل في طياتها دلالات عسكرية ودبلوماسية عميقة، خصوصًا في ظل التحولات التي يشهدها المشهد الإقليمي والدولي.

السفينة، التي تعد جزءًا من الأسطول الشمالي الروسي، توقفت لتزويد طاقمها بالراحة والإمدادات، وفقًا لتصريحات قائد السفينة تاراس سكوروبوغاتيخ لوكالة “تاس” الروسية. إلا أن هذه الزيارة تعد أكثر من مجرد توقف روتيني؛ فقد شهدت استقبال وفود رفيعة المستوى من السفارة الروسية والقنصلية العامة، إلى جانب شخصيات أكاديمية ودبلوماسية روسية من الرباط، مما يعطي انطباعًا بأن الرسالة الروسية هذه المرة تحمل طابعًا دبلوماسيًا خاصًا.

إن وجود هذه السفينة في المياه المغربية لا يخلو من رمزية عسكرية، حيث تُعتبر “إيفان غرين” واحدة من أحدث القطع البحرية الروسية المتطورة، المجهزة بأنظمة تسليح حديثة وقدرات إنزال متقدمة، في ظل التوترات المتزايدة في مناطق متعددة من العالم، هل تكون هذه الزيارة إشارة لتعميق التعاون العسكري بين المغرب وروسيا؟ أم أنها مجرد جزء من جولات السفن الروسية في العالم؟

الأمر الذي لا يمكن تجاهله هو التوقيت. المغرب، كدولة تلعب دورًا محوريًا في شمال أفريقيا والبحر المتوسط، قد يشهد في المستقبل القريب تزايدًا في الاهتمام الروسي بتعزيز حضوره العسكري والدبلوماسي في المنطقة.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل