الكلمة بريس
انتشرت مؤخرا لوحات إشهارية موجهة للشباب الراغب في الهجرة، وذلك ارتباطا بأحداث 15 شتنبر الأخيرة التي شهدتها مدن الشمال. هذه اللوحات تحمل رسائل وطنية تعكس أهمية الالتزام والمواطنة في مواجهة التحديات، مشددة على أن الهروب ليس حلا للمشاكل التي قد يواجهها الشباب.
وتظهر هذه المبادرات الحكومية كجزء من جهود متكاملة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال تحفيز الشباب على البقاء في وطنهم والمساهمة في تطويره. وتتضمن اللوحات الإشهارية عبارات تحث الشباب على الفخر بانتمائهم وتذكرهم بالفرص المتاحة في المغرب، مع دعوات للعمل والتعاون لبناء مستقبل أفضل.
وتعكس هذه الرسائل أهمية الإيجابية والتضامن في مواجهة الظروف الصعبة. ففي وقت تشهد فيه بعض المناطق ارتفاعا في معدلات الهجرة، تأتي هذه الحملات لتؤكد أن التحديات يمكن التغلب عليها بالإرادة والجدية.
من خلال هذه اللوحات، يظهر الوطن كحاضنة للأحلام والطموحات، حيث يُشجع الشباب على استكشاف الفرص المتاحة أمامهم بدلا من البحث عن فرص خارج البلاد. فالوطن ليس فقط مكانا للعيش، بل هو أيضا مكان يمكن أن يتحقق فيه النجاح والتقدم.
تأتي هذه المبادرة في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية، وتشجيع الشباب على الاعتماد على قدراتهم ومواردهم، إن الاستثمار في قدرات الشباب، هو استثمار في مستقبل الوطن بأسره، وهو ما تسعى هذه الحملة إلى تحقيقه.
إن لوحات الإشهار التي انتشرت تحمل أكثر من مجرد رسائل، إنها دعوة حقيقية للشباب المغربي للتمسك بأرضهم، والمساهمة في بناء وطنهم، مهما كانت الصعوبات، الوطن هو الملاذ، والنجاح يتطلب العمل الجاد والصمود، وهذا ما يجب أن يدركه كل شاب طموح في هذا الوطن.
عذراً التعليقات مغلقة