الكلمة بريس
فقدت الساحة الفنية المغربية اليوم السبت، 21 دجنبر 2024، واحدًا من أبرز أعمدتها برحيل الفنان القدير محمد الخلفي، عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. هذا الرحيل يمثل خسارة كبيرة للفن المغربي، الذي فقد شخصية مميزة قدمت الكثير للإبداع الدرامي والمسرحي طوال أكثر من نصف قرن.
بدأت مسيرة الخلفي الفنية في ستينيات القرن الماضي، حيث برع في تجسيد أدوار متعددة في المسرح، السينما، والتلفزيون. كان أبرزها مشاركته في المسلسل الشهير “لالة فاطمة”، الذي نال شعبية واسعة وأصبح جزءًا لا يُنسى من ذاكرة الدراما المغربية.
تميز الراحل بتفرده في أداء الأدوار، إذ استطاع أن يجمع بين الإتقان الفني والبساطة في التمثيل، ما جعله محبوبًا بين الجماهير واحترامًا كبيرًا بين زملائه النقاد. لقد كان نموذجًا للفنان الملتزم الذي وضع الفن في خدمة الثقافة والهوية المغربية.
برحيل محمد الخلفي، يودع المغرب رمزًا من رموز الإبداع الفني، لكن أعماله التي أثرت في أجيال متعاقبة ستظل شاهدة على مسيرة استثنائية. إرثه سيبقى حيًا في قلوب محبيه، ليخلد اسمه كواحد من أعمدة الفن المغربي.
عذراً التعليقات مغلقة