أبو سفيان الكابوس
في العديد من الدول، تُعدّ قفة رمضان مساعدة قيّمة موجّهة للأشخاص المحتاجين. ومع ذلك، يستغلّ بعض السياسيين هذه المساعدة لأغراض انتخابية، حيث يسعون للتأثير على الناخبين عبر توزيع هذه القفف كمنحة سياسية.
بدلاً من أن تكون هذه المبادرة عملاً تضامنياً موجّهاً للفئات الأكثر احتياجًا، يتم تحويلها إلى أداة للدعاية السياسية. وغالبًا ما يجد المستفيدون، الذين يكونون في وضعية هشّة، أنفسهم تحت تأثير هذه الممارسات، مما يدفعهم إلى التصويت لصالح من قدّم لهم هذه المساعدة. هذا الاستغلال لقفة رمضان يضرّ بنزاهة العملية الديمقراطية ويفرّغ العمل التضامني من معناه الحقيقي.
وللحدّ من هذه التجاوزات، من الضروري وضع آليات توزيع شفافة تخضع لإشراف جهات مستقلة، لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين دون تدخل سياسي.
عذراً التعليقات مغلقة