الكلمة بريس
شهدت محكمة الاستئناف بالجديدة حادثة فرار غير مسبوقة، حيث تمكن دركي برتبة رقيب أول، يشتغل بالقيادة الجهوية للدرك الملكي، من تنفيذ هروب جريء مباشرة بعد صدور قرار إيداعه السجن المحلي، على خلفية اتهامه بالمشاركة في شبكة دولية لتهريب المخدرات.
وبحسب ما نشرته جريدة الصباح، فقد تم تقديم الدركي في حالة سراح أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، ليتم بعد ذلك إحالته على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداعه السجن بتهم تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمشاركة في تصديرها ونقلها. إلا أن المتهم، الذي لم يكن مكبل اليدين، استغل لحظة غفلة وتمكن من تسلق الجدار الخلفي للمحكمة، حيث كان شخص مجهول بانتظاره داخل سيارة، ليغادر المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول رجال الدرك.
وتعود القضية، وفق المصدر ذاته، إلى شكاية تقدم بها سجين يقضي عقوبة حبسية بتهمة الانتماء لعصابة تهريب مخدرات، حيث أفاد بأن الدركي كان يتلقى عمولات مالية لغض الطرف عن أنشطة الشبكة. وبعد تحقيقات معمقة، عثرت عناصر الفصيلة القضائية على رسائل نصية متبادلة بين الدركي وأحد أفراد العصابة، ما عزز فرضية تورطه في تسهيل عمليات التهريب.
في المقابل، نفى الدركي خلال التحقيقات جميع التهم الموجهة إليه، معتبرًا أن الشكاية كيدية، وأن الأدلة المقدمة غير كافية لإثبات تورطه.
ولا تزال مختلف الأجهزة الأمنية بالجديدة، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، تواصل البحث عن المتهم الهارب، وسط حالة استنفار أمني واسع، بهدف توقيفه وتنفيذ قرار إيداعه السجن.
عذراً التعليقات مغلقة