الكلمة بريس
كشفت منابر صحفية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الفرقة الوطنية للجمارك، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، باشرت تحقيقات دقيقة لتعقب شبكة متورطة في تزوير زيوت المحركات تنشط بضواحي الدار البيضاء، خصوصًا بمناطق الهراويين وبوسكورة وسيدي حجاج.
ووفق المعطيات الأولية، فقد انطلقت هذه التحقيقات بعد رصد خلية اليقظة الجمركية لتزايد مقلق في تداول زيوت مغشوشة داخل السوق، تلجأ إليها شركات في قطاع البناء والأشغال العمومية بسبب انخفاض تكلفتها، ما أثار موجة شكاوى من موزعين محليين ودوليين.
وأظهرت التحقيقات أن الشبكة تعتمد على تجميع زيوت مستعملة من محطات الوقود وورش الصيانة، وتعيد معالجتها بطرق بدائية في مستودعات سرية، باستخدام تركيبات كيميائية خطرة تفتقر لأي مراقبة أو شروط سلامة.
كما تلجأ الشبكة إلى طباعة ملصقات مزيفة لعلامات تجارية معروفة، تتضمن رموز تعريف “باركود” مزورة، وتستخدم فواتير قديمة لتضليل السلطات وإظهار نشاطها على أنه إعادة تدوير قانوني.
وتؤكد المعطيات ذاتها أن أفراد الشبكة يشغّلون شبابًا، بينهم قاصرون، في ظروف محفوفة بالمخاطر، ما يعمّق خطورة الملف ويستوجب تدخلاً عاجلاً لوقف هذه الأنشطة غير القانونية التي تهدد سلامة المركبات وحياة المواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة