الكلمة بريس
أعلنت وزارة الداخلية، يوم الخميس، عن انطلاق عملية الإحصاء الخاصة بالخدمة العسكرية برسم سنة 2025، والتي ستستمر من 25 أبريل إلى غاية 23 يونيو المقبل، وذلك في إطار التحضير لإدماج الفوج الجديد للمجندين المقرر التحاقهم بالخدمة خلال شهر شتنبر من السنة الجارية.
ويأتي هذا الإعلان تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الرامية إلى ضمان الإعداد الجيد لهذه المحطة الوطنية التي تهدف إلى ترسيخ قيم الانضباط وروح المواطنة لدى الشباب، إلى جانب فتح آفاق التكوين والتأهيل المهني أمامهم.
وفي هذا الإطار، عقدت اللجنة المركزية للإحصاء اجتماعاً بمقر المحكمة الابتدائية بالرباط، برئاسة وزير الداخلية وحضور الوكيل العام للملك، جرى خلاله استخراج أسماء الشباب المدعوين لملء استمارة الإحصاء، اعتماداً على قاعدة بيانات أعدتها الوزارة، وبمعايير تقنية دقيقة تراعي التوازن الجغرافي والعدالة في التوزيع بين مختلف جهات المملكة.
وقد أُنيطت بالسلطات المحلية مهمة تبليغ إشعارات الإحصاء إلى المعنيين بالأمر داخل الآجال المحددة، مع دعوة الشباب المتوصلين بهذه الإشعارات إلى ولوج البوابة الإلكترونية الرسمية للعملية (www.tajnid.ma) وتعبئة استماراتهم بدقة، باعتبارها خطوة أساسية ضمن مسار الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وأكد بلاغ وزارة الداخلية أن العملية تتم في شفافية تامة، مع ضبط وتحيين المعطيات الإحصائية وفق المقتضيات القانونية، وتحديد الفئات المؤهلة بناءً على معايير تشمل السن، المستوى الدراسي، والوضعية الصحية والاجتماعية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أعاد العمل بالخدمة العسكرية سنة 2019، بعد توقف دام سنوات، وقد نُظمت عدة أفواج منذ ذلك الحين تحت إشراف القوات المسلحة الملكية، وسط إشادة وطنية ودولية بما حققته من نتائج إيجابية على مستوى إدماج الشباب في الحياة المهنية، سواء في القطاع العام أو الخاص.
وتُخضع الخدمة العسكرية، المنظمة بموجب القانون رقم 44.18، المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 سنة، من الذكور والإناث، لتدريب عسكري وتأهيل مهني لمدة 12 شهراً، مع إمكانية الإعفاء لأسباب صحية أو اجتماعية.
ومن المنتظر أن تعرف عملية الإحصاء لهذه السنة تفاعلاً كبيراً في أوساط الشباب، لما توفره الخدمة العسكرية من فرص حقيقية للتكوين والتأهيل، خصوصاً للفئات التي تواجه تحديات في الولوج إلى سوق الشغل أو تفتقر لتكوين مهني مؤهل.
عذراً التعليقات مغلقة