الكلمة بريس
أصدر معهد هدسون الأمريكي تقريراً استراتيجياً حديثاً يدعو الإدارة الأمريكية إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية. وأعدت التقرير الباحثة زينب ريبوع، التي سلطت الضوء على الأنشطة التخريبية التي تقوم بها الجبهة في شمال وغرب إفريقيا، وتهديداتها المتكررة للأمن الإقليمي والدولي، ولمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
التقرير اعتبر أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سنة 2020 كان خطوة استراتيجية ضمن تصور أوسع لتعزيز الشراكة مع المغرب، الذي يُعد حليفاً من خارج حلف الناتو في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وأورد التقرير معطيات حول خرق البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار، وتورطها في سرقة المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تعاونها العسكري مع جماعات مصنفة إرهابية مثل حزب الله وحزب العمال الكردستاني، وتلقيها دعماً من الحرس الثوري الإيراني عبر الجزائر.
كما أشار إلى عمليات تهريب السلاح من قبل الجبهة إلى الجماعات المتشددة في منطقة الساحل، مبرزاً خطورة هذه التحركات على القوات الأمريكية المتواجدة هناك. وتناول التقرير أيضاً صلات بعض قيادات الجبهة بجماعات إرهابية، خاصة حالة عدنان أبو الوليد الصحراوي، المرتبط بتنظيم داعش في الصحراء الكبرى.
وأكد التقرير أن معسكرات تندوف لم تعد مجرد مخيمات لاجئين، بل أصبحت مراكز لتجنيد المتطرفين، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي.
وفي سياق أوسع، ربط التقرير بين استمرار دعم البوليساريو ومحور إيران-روسيا-الصين، مع دور جزائري وجنوب إفريقي في تأجيج الصراع. وخلص إلى أن الموقف الأمريكي المتردد من الجبهة يمثل ثغرة استراتيجية، داعياً إلى اتخاذ خطوات حاسمة تبدأ بتصنيف البوليساريو تنظيماً إرهابياً أجنبياً.
عذراً التعليقات مغلقة