الكلمة بريس: و م ع
اعتبر مدير معهد ثيرفانتيس بالرباط أناستاسيو سانشيز زامورانو أن تدريس اللغة الإسبانية بالمغرب يشكل عاملا مهما للنهوض بالعلاقات بين البلدين.
وشدد السيد سانشيز زامورانو في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم الدولي للغة الإسبانية، على أهمية تدريس هذه اللغة بالمغرب من أجل تعزيز روابط التعاون بين البلدين، مبرزا الاهتمام المتزايد للمغاربة بتعلم اللغة الإسبانية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح في هذا الصدد أن معهد ثيرفانتيس بالرباط شهد 4500 عملية تسجيل خلال هذه السنة، ما يمثل أكبر عدد من المسجلين على مستوى مختلف فروع المعهد بالمغرب، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لمتعلمي هذه اللغة على الصعيد الوطني، بلغ 14 ألف شخص موزعين على مختلف مدن المملكة.
وأضاف أن أزيد من 5 آلاف شهادة صادرة عن مؤسسات أكاديمية مغربية حظيت بالمعادلة، مما يمهد الطريق للطلبة المغاربة من أجل متابعة دراساتهم العليا في الجامعات الإسبانية.
وأكد مدير المعهد أن “هدفنا الأسمى يتجاوز مجرد تعليم اللغة الإسبانية. وأن الأمر يتعلق بنقل ثقافة وقيم الاحترام والمساواة بين بلدين شقيقين يتقاسمان نفس قيم الاحترام والمساواة”.
وفي معرض تطرقه لنهائيات كأس العالم 2030، أبرز السيد سانشيز زامورانو أن هذا الحدث الذي سينظم بشكل مشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب، ليس مجرد مسابقة رياضية، بل يمثل تظاهرة تنخرط فيها عدة أطراف اجتماعية وثقافية وسياسية.
وشدد في هذا الصدد، على أهمية إنجاح هذا الموعد العالمي وتعزيز الترابط الثقافي القائم بين إسبانيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا.
واعتبر أن هذا الحدث الكبير سيكون له تأثير على البلدان الثلاثة على كافة المستويات، سواء منها الثقافي أو الاجتماعي، وكذا على الطريقة التي سيؤثر بها هذا الحدث الرياضي على الصغار الذين سيكونون راشدين مستقبلا.
وسلط سانشيز زامورانو من جهة أخرى، الضوء على الدورة التاسعة لأسبوع اللغة الإسبانية الذي ينظمه معهد ثيرفانتيس ما بين 21 و27 أبريل الجاري، والرامي إلى النهوض بالثراء اللغوي والثقافي الإسباني، وذلك من خلال برنامج يتضمن أنشطة متنوعة، منها على الخصوص قراءة رواية “دون كيشوت” باللغتين الإسبانية والعربية، وحفل للموسيقى اللاتينية.
عذراً التعليقات مغلقة