أبو سفيان الكابوس
لم تدم فرحة البيضاويين طويلاً بافتتاح مركب محمد الخامس في حلته الجديدة، حتى اصطدم الجميع بمشاهد صادمة للتخريب، طالت كراسي المدرجات ومرافق المراحيض، بعد أيام فقط من استئناف استغلال هذا الفضاء الرياضي الذي خضع لأشغال ترميم واسعة النطاق.
فقد تم تداول صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق حجم الأضرار التي لحقت بعدد من التجهيزات، في مشهد مؤسف يُظهر سلوكًا مستهترا من طرف بعض الجماهير، التي بدلا من أن تفتخر بالمركب وتعتني به، عمدت إلى تكسيره وتشويه صورته.
المركب، الذي يُعد من أبرز المعالم الرياضية في المغرب، كان قد استعاد جزءاً من بريقه استعداداً لاحتضان تظاهرات كبرى، على رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025، إلا أن هذه التصرفات غير المسؤولة تعكس غياب وعي جماعي بقيمة هذه المنشآت وضرورة الحفاظ عليها.
وقد عبرت شريحة واسعة من المواطنين والمناصرين عن غضبهم وامتعاضهم من هذه التصرفات، مطالبين بمحاسبة المتورطين وتفعيل كاميرات المراقبة لرصد كل من يُقدم على مثل هذه الأفعال. كما نادت أصوات أخرى بضرورة اعتماد إجراءات ردعية، كمنع المتسببين من دخول الملاعب.
ويبقى الرهان الأكبر اليوم ليس فقط في إعادة تأهيل البنية التحتية، بل في ترميم الوعي العام، وغرس ثقافة احترام الممتلكات العامة، حتى تظل ملاعبنا فضاءً للفرجة والفرح، لا للعنف والتخريب.
عذراً التعليقات مغلقة