يواصل قرار المغرب بتعليق تصدير البصل والبطاطس إلى الأسواق الإفريقية، تداعياته السلبية على هذه الأسواق، إذ ارتفعت أسعار البصل بشكل غير مسبوق في الأسواق بدولة مالي، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى أكثر من 1000 فرنك إفريقي.
وأشارت رئيسة “الجبهة الشعبية ضد الغلاء” في هذه الدولة، مريم كوني، إلى الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات الطازجة، وخاصة أسعار البصل، مما أثر على استياء المستهلكين الماليين، في وقت أعرب مهنيو البلد، عن رغبتهم في التفاوض مع المغرب لإعادة النظر في هذا القرار، وفقا لوسائل إعلام مالية.
وطالب التجار الماليون وفقا لذات المصدر، السلطات بالتفاوض مع المغرب لرفع الحظر، وتوريد كميات إضافية من البصل والبطاطس لتلبية احتياجات المستهلكين المحليين.
ومن جهته أشار رئيس مجموعة التجار المتخصصين في بيع المنتجات الطازجة، سوميلا دومبيا، إلى أن استيراد هذه الكميات من المغرب، سيخفض أسعار المنتجات للمستهلكين المحليين، وسيؤدي إلى تحقيق إيرادات إضافية للجمارك المالية.
القرار المغربي أثر أيضًا على الأسواق المحلية في دول إفريقية أخرى، كالسنغال مثلا التي تم استثناءها من حظر التصدير، استجابة لطلبها وهي التي قررت التفاوض مع المغرب لضمان توفير كميات إضافية من البصل، للحفاظ على استقرار الأسعار.
هذا ودعت فعاليات مهنية في المغرب الحكومة إلى السماح بإعادة تصدير الخضراوات، إلى الدول الإفريقية بعد تحسن الإنتاجية، مع فرض قيود على المنتجات التي لا تزال أسعارها مرتفعة محليًا.
