الكلمة بريس
قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، تأجيل البت في ملف الدعوى القضائية التي رفعها الأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، ضد اليوتيوبر محمد رضا الطاوجني، إلى شهر دجنبر المقبل، وذلك بطلب من هيئة دفاع الطرفين.
وتعود فصول هذه القضية إلى مقطع فيديو بثه الطاوجني على قناته في “يوتيوب”، اتهم فيه الأمير هشام بتحويل مئات ملايين الدولارات إلى الخارج، وذلك تزامناً مع قراره الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية. تصريحات وصفها الأمير بأنها ادعاءات خطيرة تفتقد لأي أدلة.
وفي تصريح للصحافة عقب خروجه من المحكمة، أوضح الأمير هشام أن المبلغ الذي تحدث عنه الطاوجني في الفيديو يعادل 300 مليون دولار، مؤكداً أن مثل هذا الادعاء “لا يمكن أن يمر دون مساءلة قانونية”، مشدداً على أن “قانون الصحافة في المغرب، كما في باقي دول العالم، لا يسمح بنشر اتهامات خطيرة دون أدلة دامغة”.
وأضاف الأمير أن الطاوجني مطالب أمام المحكمة بإثبات ادعاءاته، معتبراً أن هذه الخرجة الإعلامية تأتي قبل أيام فقط من نشر حوار له مع صحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية، وهو الحوار الذي حاول الطاوجني الطعن في محتواه، واختتم قائلاً: “هذا الشخص غير مسؤول، وما قاله يتطلب رداً قانونياً واضحاً”.
من جهته، رد محمد الطاوجني على متابعة الأمير مولاي هشام له، معتبراً أن ما ورد في الفيديو يدخل في إطار حرية التعبير والتعليق على تصريحات وشخصيات عمومية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشخاص لهم ارتباط مباشر بالشأن العام أو يظهرون في الإعلام الدولي بتصريحات مثيرة.
وأكد الطاوجني أنه لم يقصد التشهير أو الإساءة، بل طرح تساؤلات مشروعة حول مصدر ثروات بعض الشخصيات المغربية المقيمة بالخارج، موضحاً أنه مستعد للإدلاء بتوضيحاته أمام المحكمة، ومشدداً على أن القضاء هو الفيصل في مثل هذه القضايا.
كما أضاف أنه “ليس فوق القانون أي أحد، ومن حق كل مواطن أن يسائل من يظهر أمام الإعلام الدولي بصفته أميراً أو فاعلاً سياسياً”، مشيراً إلى أن محاكمته لن تُثنيه عن مواصلة التعبير عن آرائه.
عذراً التعليقات مغلقة