تُعتبر العطلة الصيفية في نظر عدد من رؤساء التعاونيات المتخصصة في الصناعة التقليدية بالخميسات، مناسبة مهمة، لتصريف المدخرات من البضائع والسلع وتكثيف الأنشطة التجارية، من خلال احتضان المدينة لمعرض الصناعة التقليدية نظراً لما يعرفه الموسم الصيفي من رواج تجاري بالتزامن مع دخول أفراد الجالية المغربية من الخارج.
ويفتقد الإقليم، لفضاءٍ ينعش الحركة الاقتصادية لهؤلاء الصناع، وكذا تسويق الحركة التجارية المتعلقة بمنتجات الصناعة التقليدية، وهو ما يجعل هذه التجارة تعيش كسادا اقتصاديا، خاصة وأنها مصدر رزق العديد من الأسر.
ويحتل إقليم الخميسات مكانة متميزة في قطاع الصناعة التقليدية، عبر مجموعة من المهن والحرف ويساهم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي المحلي والوطني، وتوفير فرص مهمة في التشغيل.
وفي ظل غياب معارض محلية، والتي كانت تشكل فضاءاً مناسب للعشرات من التعاونيات التي تشتغل في مجال النسيج والزربية والحنبل والنجارة والنحت على الخشب وصناعة الأزياء وتزيين الأعراس من أجل بيع وتسويق منتوجاتها محليا وإقليميا وحتى وطنياً، حيث كانت تساهم في عجلة تنمية المنطقة، يجد الصانع التقليدي نفسه أمام احتمالية أخذ منتاجاته خارج الاقليم إن تأتت له الظروف، أو عرضها للساكنة المحلية، هو ما يجعلها تعرف نوعا من البطيء في عملية البيع.
وتشكل المعارض فرصة للتعاونيات الحرفية والصناع الفرادى، لعرض وترويج وإشهار منتوجاتهم وتسويقها، ومناسبة للتنشيط الاقتصادي وفضاء للتعارف وإطلاع الزوار على ما تتوفر عليه المدينة من موارد طبيعية ويد عاملة مؤهلة لصنع الحدث، وأصالة الصناعة التقليدية التي تبقى مجالا اجتماعيا واقتصاديا واعدا بالإقليم على اعتبار أنه يمتص نسبة كبيرة من اليد العاملة التي تساهم في تحقيق التنمية إلا أن الجهات الوصية على القطاع بالخميسات سواء الإدارية أو المنتخبة غارقة في سُباتها ولم تقدم أي برنامج من أجل التسويق أو فكرة تنظيم معرض محلي.
ويتساءل الرأي العام المحلي ورؤساء عدد من التعاونيات النشيطة في مجال الصناعة التقليدية حول البرامج التأطيرية والتحسيسية التي أنجزتها غرفة الصناعة التقليدية ومديرية الوزارة الوصية لفائدة الصناع والصانعات التقليديين بالإقليم، وكذا المشاريع المزمع إنجازها، وما فرص الترويج التي تم تخصيصها لفائدة منتوج الصناعة التقليدية بالإقليم، واستراتيجية الغرفة والمديرية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للصناع والتعاونيات بإقليم الخميسات.
