وقّع المغرب والاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء في الرباط على برنامج جديد يهدف لدعم التعليم العالي والبحث والابتكار والتنقل. تبلغ ميزانية البرنامج 490 مليون درهم، وقد جرى التوقيع بحضور وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي وسفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب باتريشيا لومبارت كوساك، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية المغربية.
يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز التعليم العالي والبحث والابتكار في المغرب وجعله أكثر عالمية، بالإضافة إلى تعزيز تنقل طلاب الدكتوراه في الجامعات الأوروبية من خلال منح مالية تساهم في إنشاء روابط إنسانية وأكاديمية وعلمية بين المغرب والدول الأوروبية.
وفي تصريحات صحفية، أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي باتريشيا لومبارت كوساك بجهود المغرب، مشيرة إلى أن هذا التمويل يعكس دعم الاتحاد الأوروبي لمخطط المغرب الوطني الطموح الذي يسعى لجعل التعليم العالي في البلاد أكثر عالمية وتطوير البحث والابتكار.
وأوضحت كوساك أن الدعم يتمثل في توفير فرص التنقل للطلبة والباحثين والأساتذة لإكمال أطروحاتهم في الدكتوراه، بالإضافة إلى دعم الحكومة في تنفيذ المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي بالمغرب. وأشارت إلى برنامج “إيراسموس موندوس” للماستر المشترك الذي التحق به أكثر من 9 ملايين شخص حول العالم.
ذكرت كوساك أيضاً أن هناك 27 طالباً مغربياً حصلوا على منح دراسية في إطار هذا البرنامج، من بينهم 20 امرأة. هؤلاء الطلاب سيستفيدون من منح دراسية لمدة سنتين لمتابعة دراستهم في سلك الماستر في عدة جامعات أوروبية.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فإن المغرب هو ثاني دولة شريكة في برنامج “إيراسموس موندوس للماستر المشترك” في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، حيث استفاد 181 طالباً مغربياً من المنحة، موزعين على 90 دورة ماستر في 30 دولة أوروبية. بالإضافة إلى ذلك، هناك عشرون جامعة مغربية شريكة في هذا البرنامج.
عذراً التعليقات مغلقة