الكلمة بريس
في مشهد مثير للجدل، تعيش مدينة الجديدة تحت وطأة ظاهرة صادمة تتزايد يومًا بعد يوم، حيث تنتشر شبكات تقدم خدمات جنسية تحت غطاء “المساج” بكل جرأة وعلانية. مستغلة منصات الإنترنت مثل “أفري بابا”، حيث تروج هذه الشبكات لأنشطتها بأسلوب يجعل الوصول إليها أمرًا يسيرًا على الزبناء.
في خضم هذا الانتشار الواسع، نجد العاملات في هذه الشبكات يتنوعن في الأعمار مع الغالبية منهن من الجنسيات الإفريقية، حيث تقدمن خدمات جنسية متنوعة، ولا يكتفين بذلك، بل يستأجرن شققًا مفروشة في مناطق مختلفة من المدينة، مما يثير تساؤلات محيرة حول من يحمي هذه الشبكات؟.
الأدهى من ذلك هو الانتشار الواسع للإعلانات المثيرة لهذه الشبكات عبر منصات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهل عملية الوصول إلى هذه الخدمات غير القانونية، ويزيد من رقعة انتشارها في المدينة. هذا الأمر لا يمر دون عواقب وخيمة، حيث تتسبب هذه الظاهرة في تعزيز انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا، وزيادة إدمان الشباب على هذه الأنشطة المدمرة، مما يؤدي إلى تدهور الأخلاق والقيم في المجتمع.
إن هذا الوضع الكارثي يتطلب تدخلًا فوريًا وحازمًا من الجهات المعنية بمدينة الجديدة، كما يجب على السلطات الأمنية والقضائية أن تتحرك بسرعة من خلال تنفيذ حملات مداهمة ومراقبة مستمرة لهذه الأنشطة المشبوهة، وتقديم المتورطين إلى العدالة، بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز التوعية المجتمعية حول المخاطر الصحية والاجتماعية لهذه الظاهرة.
مع استمرار استخدام منصات الإنترنت كوسيلة رئيسية للإعلان عن هذه الخدمات الجنسية تحت غطاء المساج، تتزايد التساؤلات حول الحماية التي تحظى بها هذه الشبكات وكيف يمكن للسلطات المحلية التغاضي عن أنشطتها، يجب أن تتخذ السلطات الأمنية والقضائية خطوات حازمة تشمل حملات مداهمة ومراقبة دورية، وتشديد العقوبات على المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية، خصوصا أن هذه الشبكات تتاجر في هؤلاء الفتيات الافريقيات.
لم يعد هناك مجال للتهاون، يجب منع منح تراخيص لمحلات تمارس هذه الأنشطة غير القانونية، وتكثيف التوعية المجتمعية حول مخاطرها. فقط من خلال هذه الإجراءات الصارمة يمكننا أن نأمل في تقليل تأثيرات هذه الظاهرة الخطيرة والحفاظ على النسيج الاجتماعي والصحي لمدينة الجديدة.
نأمل أن يحقق تحرك السلطات الحاسم نتائج إيجابية، ونشكر السلطات على جهودها المستمرة في محاربة مثل هذه الشبكات الخطيرة والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
عذراً التعليقات مغلقة