أظهرت تحقيقات أمنية تفاصيل صادمة حول جريمة قتل مروعة وقعت في حي طنجة البالية، حيث تم العثور على جثة رجل متحللة داخل جدار شقة سكنية، التحقيقات كشفت عن ضلوع أفراد عائلته في الجريمة، معترفين بأن السحر والشعوذة التي كان يمارسها الأب الضحية هي الدافع الرئيسي وراء ارتكابهم لهذه الفعلة الشنيعة.
تفاصيل الحادثة
وبحسب مصادر موثوقة، فإن أبناء الضحية الأربعة وزوجته كانوا يعانون من ممارسات الأب للسحر والشعوذة، وهو ما أثر على حياتهم النفسية والمعنوية. على الرغم من مطالبتهم المتكررة له بالتوقف عن هذه الأفعال، إلا أنه أصر على الاستمرار. هذا التعنت دفعهم إلى اتخاذ قرار بتصفيته.
عملية القتل والدفن
في محاولة لإيقافه، لجأ الأبناء إلى إعطائه حبوبًا مخدرة ومنومة، مما تسبب له في أزمات صحية. قاموا بعد ذلك بربطه بسلاسل حديدية لمنعه من الهرب، ثم أقدموا على قتله في عام 2018 ودفنه داخل حائط شقة أحدهم. الجريمة تم اكتشافها في يونيو الماضي بعد سنوات من وقوعها.
التحقيقات الجارية
تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها مع جميع المتورطين في الجريمة. من المتوقع إحالة المتهمين إلى غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف فور انتهاء قاضي التحقيق من الإجراءات القانونية. الجريمة تم الكشف عنها بالصدفة خلال تحقيقات تتعلق بقضية مخدرات، حيث اعترف أحد الأبناء بعد انهياره أثناء الاستجواب بتفاصيل اختفاء الأب.
اكتشاف الجثة
أثناء البحث التمهيدي، ظهرت شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف غامضة، ما دفع المحققين إلى توسيع دائرة البحث. بفضل الأبحاث المعمقة والخبرات التقنية، تم العثور على جثة الضحية مدفونة داخل جدار إسمنتي في المنزل. الجثة التي تعرضت للتحلل شبه الكامل، أُودعت في مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي وتحديد سبب الوفاة.
السياق العام
تُسلط هذه الجريمة الضوء على تأثير الممارسات غير القانونية للسحر والشعوذة على العلاقات الأسرية، وكيف يمكن أن تؤدي إلى جرائم مروعة. تعكس هذه القضية أيضاً أهمية التوعية المجتمعية بمخاطر الخرافات والمعتقدات الزائفة على الأفراد والمجتمع ككل.
جريمة طنجة تعكس بوضوح مدى خطورة الانغماس في الممارسات الخرافية وتأثيرها المدمر على الأسر والمجتمعات. تتابع السلطات القضائية مجريات التحقيقات لضمان تقديم جميع المتورطين إلى العدالة، وسط اهتمام واسع من الرأي العام المغربي.
عذراً التعليقات مغلقة