في ظل توتر القطاع الصحي الذي استمر لأكثر من أسابيع، دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، النقابات الصحية إلى اجتماع يُعقد مساء اليوم الجمعة. وأفادت مصادر نقابية أن الدعوة تهدف إلى مناقشة الاحتقان المستمر في القطاع ومعالجة الملفات العالقة.
ووفقًا لمصادر مطلعة من داخل التنسيق النقابي، فإن النقابات ما زالت تتردد في حضور الاجتماع أو مقاطعته، رغم تلقيها اتصالات من مدير الموارد البشرية بالوزارة. وأشارت المصادر إلى أن النقابات كانت ترفض سابقًا عقد اجتماعات بحضور مدير الموارد البشرية فقط، مُطالبةً بحضور الوزير شخصيًا لضمان جدية الحوار.
وتشهد النقابات حالة من الانقسام بشأن الدعوة، حيث يطالب بعض الأعضاء بضرورة حضور ممثل عن رئاسة الحكومة، مشددين على أن القضايا المطروحة تتطلب تدخلًا حكوميًا مباشرًا، ويخشى هؤلاء من تكرار أخطاء الاجتماعات السابقة التي لم تحقق نتائج ملموسة.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر النقابية على ضرورة حضور ممثل عن رئاسة الحكومة أو من ينوب عنها لتجنب تكرار الأخطاء السابقة. وعلى الرغم من أن هذا الطلب يبدو أنه سيبقى بدون استجابة في الاجتماع المرتقب، إلا أنه يعكس مدى انعدام الثقة بين النقابات والوزارة.
وتأتي هذه التحركات بعد مسيرة وطنية نظمها العاملون في القطاع الصحي بالعاصمة الرباط هذا الأسبوع، والتي شهدت مشاركة الآلاف. وقد تدخلت السلطات لفض المسيرة باستخدام القوة وخراطيم المياه، مما أسفر عن إصابات بين المتظاهرين.
ويبقى الأمل في أن يسفر الاجتماع المرتقب عن حلول عملية تنهي التوتر وتحقق مطالب العاملين في القطاع الصحي، لا سيما في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تعزيز التعاون والتفاهم بين جميع الأطراف لضمان استقرار هذا القطاع الحيوي.
Sorry Comments are closed