الكلمة بريس
في حادثة مروعة أثارت الرعب بين السكان، انهارت أربع منازل في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، 17 يوليوز، في منطقة درب السلطان بمدينة الدار البيضاء. فور وقوع الحادث، أعلنت السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية حالة استنفار في المنطقة.
حسب المصادر، فإن الانهيار المفاجئ لم يخلف أي خسائر في الأرواح، وهو ما يعتبر نعمة وسط هذه الكارثة. ولكن الحادث أبرز مرة أخرى هشاشة البنايات القديمة في المنطقة، حيث رجحت المصادر أن يكون سبب الانهيار هو تقادم هذه البنايات وضعف هياكلها.
في إطار الإجراءات الاحترازية، قررت السلطات إخلاء البنايات المجاورة لضمان سلامة السكان ومنع حدوث أي كوارث إضافية. تم نشر فرق الإنقاذ والمعدات اللازمة لتأمين المنطقة والتحقق من سلامة المباني المجاورة، حيث عملت السلطات على نقل السكان المتضررين إلى مناطق آمنة مؤقتًا.
يُذكر أن حي درب السلطان يعاني منذ فترة طويلة من مشاكل تتعلق بتقادم البنايات وهشاشتها، مما يجعلها عرضة لمثل هذه الحوادث. سبق أن وجهت السلطات إشعارات للساكنة تحثهم على اتخاذ احتياطات إضافية وتحسين صيانة المباني، إلا أن هذه الجهود لم تكن كافية لمنع وقوع الكارثة اليوم.
وتعكس هذه الحادثة الحاجة الملحة إلى معالجة جذرية لمشاكل البنية التحتية في منطقة درب السلطان وغيرها من الأحياء القديمة في الدار البيضاء. يتطلب الأمر تخطيطًا شاملاً وبرامج دعم فعالة لتحسين البنية التحتية وتحديث المباني القديمة. يجب على السلطات المحلية والحكومة العمل معاً لإيجاد حلول دائمة تتضمن إعادة إيواء الساكنة المتضررة وضمان سلامتهم.
حادث انهيار المنازل في درب السلطان يمثل جرس إنذار للسلطات والمجتمع بضرورة التحرك الفوري لمعالجة مشاكل الهشاشة في المباني القديمة وتوفير بيئة سكنية آمنة للسكان يجب أن يكون على رأس أولويات الجهات المعنية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
عذراً التعليقات مغلقة