في ليلة مأساوية، شهد حي السعادة بالجديدة حادثاً أليمًا، حيث لفظ رب أسرة في الثانية والستين من عمره، الأب لثلاثة أبناء، أنفاسه الأخيرة بقسم الإنعاش بمصحة الضمان الاجتماعي، كان ذلك يوم السبت الماضي، نتيجة لهجوم وحشي من كلب من فصيلة “بيتبول”، الذي يعتبر من بين أخطر السلالات.
الضحية، الذي كان قد عانى من عضة الكلب في ساقه، نُقل في حالة حرجة إلى المصحة عند الساعة الحادية عشرة من الليل. رغم الجهود الكبيرة من الفريق الطبي لوقف النزيف، تدهورت حالته بسرعة مفاجئة أدت إلى وفاته على سرير الإنعاش.
كانت تلك الليلة من أصعب الليالي التي شهدها حي السعادة، حيث انتشرت الرعب والفوضى بسبب الكلاب الشرسة التي كان صاحبها يربيها على سطح منزله القريب من “مارشي السعادة”. وبالرغم من الشكاوى المتكررة من الجيران للسلطات بشأن هذه الكلاب التي تشكل تهديداً كبيراً، لم يتم اتخاذ أي إجراء يذكر.
بعد الحادث، هرب الجاني، ولكن جهود الأمن أسفرت عن العثور عليه مختبئًا في منزل بدوار “المنادلة”، الواقع بالقرب من سيدي بوزيد ضمن جماعة مولاي عبد الله. الآن، تواجه القصة قضايا جديدة حول مسئولية تربية الحيوانات المفترسة وأمن المجتمع.
هذه المأساة تفتح نقاشاً هاماً حول ضرورة اتخاذ خطوات أكثر صرامة لحماية الأفراد من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن تربية مثل هذه الكلاب، وتحث على تسريع إجراءات حماية المجتمع لضمان سلامة الجميع.
عذراً التعليقات مغلقة