وفاة أحمد عمر: قامة بارزة في صحافة الأطفال ومؤسس مجلة “ماجد

الكلمة بريس10 أغسطس 2024آخر تحديث :
وفاة أحمد عمر: قامة بارزة في صحافة الأطفال ومؤسس مجلة “ماجد

الكلمة بريس

ببالغ الحزن، نودع أحمد عمر، أول رئيس تحرير لمجلة “ماجد”، الذي غادرنا تاركاً خلفه إرثاً هائلاً في عالم صحافة الأطفال. لقد كان عمر، منذ بداياته المهنية، رمزاً للإبداع والتفاني، حيث أسس وطور مجلة “ماجد” لتصبح واحدة من أهم المجلات المخصصة للأطفال في العالم العربي.

وُلد أحمد عمر في 25 سبتمبر 1939، وعُرف بشغفه العميق بالصحافة والكتب. بعد تخرجه من كلية الآداب حاملاً ليسانس الصحافة، بدأ مشواره المهني في صحيفة “الاتحاد”، حيث ساهم في تأسيسها، مما أعده لمغامرة جديدة في حياته.

في عام 1979، تولى عمر مسؤولية رئاسة تحرير مجلة “ماجد”، التي كانت فكرة جديدة ومبتكرة في ذلك الوقت. سعى من خلالها إلى تلبية حاجة الأطفال العرب لمطبوعات تعكس حياتهم وأحلامهم. تحت قيادته، أصدرت المجلة أول عدد لها في 28 فبراير 1979، ولاقى استقبالاً حاراً، مما جعلها نافذة رئيسية لعالم الأطفال.

عمر لم يقتصر دوره على إدارة المجلة فقط، بل كان أيضاً كاتباً مبدعاً وموجهاً للأطفال، حيث قدم مقالات توجيهية وسيناريوهات لقصص مصورة. بفضل جهوده، حازت المجلة على جائزة صحافة الطفل عام 2004، تكريماً لإسهاماته الكبيرة.

إلى جانب إنجازاته المهنية، كان أحمد عمر عاشقاً للقراءة منذ الطفولة. أنشأ مكتبة خاصة تحتوي على مجموعة متنوعة من الكتب، والتي كان يعتز بها ويحرص على تنظيمها بعناية. تأثر بكتابات أدباء مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وخلقت هذه القراءة أساساً قوياً لإبداعاته الصحفية.

رغم التقدم التكنولوجي وانتشار الكتب الإلكترونية، ظل عمر متمسكاً بقيمة الكتاب الورقي، مؤمناً بأن له طابعاً خاصاً لا يمكن تعويضه.

أحمد عمر، بفضل رؤيته وإبداعه، لم يكن مجرد صحفي، بل كان مُلهماً للأجيال الجديدة. من خلال مجلة “ماجد”، زرع حب القراءة في قلوب الأطفال وأثرى حياتهم بذكريات جميلة. إن رحيله يمثل خسارة كبيرة، لكنه ترك لنا إرثاً من الإبداع والتفاني سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل