الكلمة بريس
اهتزت مدينة الرحمة جنوب الدار البيضاء على وقع توقيف شخص متهم بارتكاب جرائم استغلال الأطفال، حيث كان المشتبه به يدير جمعية رياضية ويتولى إدارة أحد ملاعب القرب في منطقة أولاد أحمد بالرحمة، ووفقًا لمصادر مطلعة، تم توقيف المتهم، الذي كان موضوع مذكرة بحث وطنية، نهاية الأسبوع الماضي، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية.
وتفيد المصادر أن المشتبه به استغل منصبه في الجمعية الرياضية للحصول على امتيازات ومنح مالية، بما في ذلك حافلة لنقل اللاعبين، وتنظيم رحلات داخل وخارج المغرب، كانت آخرها إلى تركيا. وُجهت له اتهامات باستغلال هذه الرحلات لاستدراج الأطفال والاعتداء عليهم.
وأشارت المصادر إلى أن المشتبه به كان يتمتع بعلاقات واسعة مكنته من الحصول على تمويلات ومنح، وأكدت ذات المصادر أن التحقيقات الأمنية قد تكشف عن تفاصيل صادمة أخرى وتسفر عن توقيف مشتبه بهم إضافيين.
ورغم أن المشتبه به كان مدرجًا في مذكرة بحث وطنية، إلا أن السلطات الأمنية تمكنت فقط بعد تلقي شكايات متفرقة من متابعة نشاطه وتحركاته، ما أدى في النهاية إلى توقيفه وعرضه على الضابطة القضائية للاستماع إليه وإلى الضحايا المزعومين، تمهيدًا لتقديمه إلى النيابة العامة المختصة.
تأتي هذه القضية لتسلط الضوء على مخاطر استغلال العمل الجمعوي والرياضي كغطاء لارتكاب جرائم ضد الأطفال، وتبرز الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على مثل هذه الأنشطة لضمان حماية الأطفال.
عذراً التعليقات مغلقة