في تطور مفاجئ، أوفدت وزارة الداخلية لجنة تحقيق واختبار مركزية إلى مدينة برشيد، بهدف التعمق في مجموعة من الملفات التي تحوم حولها شبهات كبيرة. هذه اللجنة تركز على ملفات توصف بـ”السوداء”، وقد أثارت قلقًا واسعًا داخل أروقة الجماعة.
يعمل مفتشو وزارة الداخلية بجدية على مراجعة وفحص عدد من الوثائق المهمة، التي تم طلبها من مجموعة من مصالح جماعة برشيد. وتزامن ذلك مع جلسات استماع لبعض رؤساء الأقسام الذين طُلب منهم تقديم توضيحات حول الملفات قيد التحقيق.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن التقرير النهائي المتوقع من طرف المفتشية العامة للإدارة الترابية قد يكشف عن خروقات جسيمة، هذا الأمر أثار حالة من التوتر داخل مجلس جماعة برشيد، حيث يترقب الأعضاء بحذر ما ستؤول إليه الأمور، في ظل الأخبار التي تفيد باختفاء بعض الأعضاء عن الأنظار وتعمدهم إغلاق هواتفهم النقالة الرسمية، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات.
تُعد هذه الخطوة من قبل وزارة الداخلية جزءًا من الجهود المتواصلة لتعزيز الشفافية والمساءلة على مستوى الجماعات الترابية في المغرب، ومن المحتمل أن يكون للتقرير تأثير كبير على مستقبل جماعة برشيد وتوجهاتها.
عذراً التعليقات مغلقة