الكلمة بريس
من المتوقع أن يستقبل المغرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهاية الشهر الجاري ضمن زيارة دولة هامة للمملكة، وفقاً لما أعلنه قصر الإليزيه يوم الجمعة لوكالة فرانس برس. تأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من التأجيلات التي عكست ما وُصف بـ”الأزمة الصامتة”، حيث شهدت العلاقات بين البلدين توترا في السنوات الأخيرة بسبب ملفات سياسية شائكة، أبرزها توجه باريس لتعزيز علاقاتها مع الجزائر على حساب المغرب، وهو الأمر الذي رآه المغرب خروجا عن النهج التقليدي لفرنسا في موازنة علاقاتها مع دول شمال إفريقيا.
وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة بعدما أبدت فرنسا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد لتسوية النزاع حول الصحراء، وهو ما يعتبر تحوّلا هاما في مواقفها التقليدية، وتهدف الزيارة إلى ترسيخ هذا الموقف الجديد وإعادة إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني. ويرى المراقبون أن هذه الزيارة قد تسهم في وضع أسس جديدة للشراكة، تسمح للطرفين بمواجهة التحديات المشتركة والتحولات العالمية والإقليمية.
عذراً التعليقات مغلقة