قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تظهر استطلاعات الرأي تقدماً مفاجئاً للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في أربع ولايات متأرجحة تعتبر حاسمة في تحديد نتيجة السباق الرئاسي. وفقاً لاستطلاع أجرته “نيويورك تايمز” بالتعاون مع كلية “سينا”، حققت هاريس تقدماً ضئيلاً لكنه ملحوظ في نيفادا وكارولينا الشمالية وويسكونسن وجورجيا.
هذا التقدم الطفيف يبرز تراجعاً تدريجياً في الدعم الذي كان يُعتبر ثابتاً لترامب في الولايات التي قادته سابقاً إلى الفوز عام 2016، مثل ويسكونسن وجورجيا. ووفقاً للخبراء، يعكس ذلك تغيراً في توجهات الناخبين خصوصاً بين النساء وكبار السن الذين أبدوا دعماً أكبر لهاريس هذه المرة.
ورغم أن الأرقام ما زالت ضيقة وتقع ضمن هامش الخطأ، فإن مجرد تمكن هاريس من التفوق في هذه الولايات يشير إلى تحولات جوهرية في ديناميكيات المشهد السياسي. ويعتبر بعض المحللين أن هذه التغيرات قد تكون ناتجة عن أداء ترامب خلال فترة ولايته، وخاصة في ما يتعلق بالقضايا الداخلية التي أثرت سلباً على صورته.
وعلى الجانب الآخر، تُظهر النتائج أيضاً تفوق ترامب في ولاية أريزونا، وتساوي نسب التأييد في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا، ما يبرز الصعوبة التي تواجهها هاريس في استقطاب الناخبين بشكل كامل في الولايات الأكثر ميلاً للحزب الجمهوري.
مع اقتراب موعد الانتخابات، يكثف كلا المرشحين جهودهما في الولايات المتأرجحة، حيث يسعى كل منهما لاستمالة الفئات المترددة والتي قد تحسم نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة.
Sorry Comments are closed