الكلمة بريس
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن تنظيم الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بفضاء OLM، السويسي بالرباط، وذلك خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 28 أبريل 2025، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة مع جهة الرباط سلا القنيطرة، وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة وجماعة الرباط.
وخلال ندوة صحافية، عقدت اليوم الاثنين بالرباط، أكد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن المعرض يعد من التظاهرات الدولية ذات الإقبال الكبير، مشيراً إلى استضافة إمارة الشارقة كـ”ضيف شرف” والاحتفاء بمغاربة العالم ضمن فعالياته.
وكشف الوزير، عن استعداد المغرب ليكون عاصمة العالم للكتاب والقراءة سنة 2026، معتبراً ذلك فرصة يجب استثمارها بتنظيم مناظرة وطنية حول القراءة وإشكالاتها، بمشاركة الفاعلين في المجال والكتاب، من أجل صياغة مقترحات عملية تعزز مكانة الكتاب وتدعم فعل القراءة.
وأضاف بنسعيد، أن الوزارة تتوفر على تصور في هذا الاتجاه، يهدف إلى إشراك كل الفاعلين لتقوية حضور القراءة، وإيصال الكتاب المغربي إلى أوسع شريحة ممكنة من المواطنين، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإقبال على القراءة موجود، غير أن التحدي الحقيقي يكمن في توفير الإمكانيات اللازمة لتيسير وصول الكتاب إلى الجمهور، منتقداً الخطابات التي تبالغ في تصوير ضعف الإقبال على القراءة.
وفي السياق ذاته، نوه إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، بـ”المبادرة المهمة” للاحتفاء بمغاربة العالم داخل المعرض، خاصة بعد “خطابين ملكيين” بارزين أكدا على أهمية الجالية ودورها في تنمية البلاد.
واستعرض اليزمي، أنشطة مجلس الجالية بشراكة مع وزارة الثقافة ضمن المعرض، والتي تشمل تنظيم سبعين نشاطا بمشاركة 170 مبدعا مغربيا من المقيمين في 15 دولة، مع تسليط الضوء على مجالات متعددة كالأدب، والسينما، والفنون التشكيلية، والتسفير، مع تركيز خاص على الكتابة النسائية في المهجر.
ويشارك في هذه الدورة 51 بلدا، يمثلهم 775 عارضا، موزعين ما بين 311 من العارضين المباشرين، و 464 من العارضين بالتوكيل، يقدمون في مجموعهم عرضا وثائقيا متنوعا. يغطي مجمل حقول المعرفة وأجناس الإبداع، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100.000 عنوان.
وتتميز هذه الدورة باستقبالها للشارقة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، وباحتفائها بمغاربة العالم كقطعة أصيلة من نسيج الهوية المغربية التي تجمع المغاربة وتوحدهم مهما اختلفت مهاجرهم وأماكن إقامتهم.
سيعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة مجموعة من الباحثين والكتاب والمبدعين المشاركين في مختلف صنوف الفكر والإبداع، من داخل المغرب ومن خارجه، بمعدل 26 نشاطا في اليوم ، يشارك فيها ما مجموعه 762 متدخلا عبر العديد من الندوات العامة، واللقاءات الفكرية، والليالي الشعرية، والحوارات المباشرة وتقديمات الإصدارات الجديدة.
كما سيشهد البرنامج الثقافي أيضاً فقرات احتفالية متمثلة في تكريم قامات إبداعية وفكرية مغربية ساهمت بمنجزها الفكري والإبداعي في إشعاع الثقافة المغربية، إلى جانب فقرات خاصة بتكريم رموز الثقافة العربية بتعاون مع منظمة الإلكسو، وفقرات أخرى لتقديم جوائز أدبية، ومنها جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، والجائزة الوطنية للقراءة.
وعلى غرار الدورات السابقة أعدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل للفئة الطفولية برنامجاً غنيا ومتنوعاً طيلة أيام المعرض، يتضمن 712 نشاطا من بينها 660 ورشة تثقيفية داخل ستة مساحات يتشكل منها فضاء الطفل، إلى جانب تهيئة فضاء خاص بالرصيد المطبوع من كتب الأشرطة المصورة لشخصيات السلسلة الكرتونية السنافر Les Schtroumpfs.
وستعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمعية كافة شركائها المهنيين والثقافيين والمؤسساتيين والجمعويين على إخراج الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الصورة التي تحقق بها قيمة مضافة إلى التراكم النوعي الذي ما يفتأ يحققه هذه الحدث الدولي الكبير الذي يجعل من الثقافة المغربية أكثر نشاطا ودينامية، ويجعل من الرباط وجهة ثقافية وطنية ودولية، خاصة وهي تستعد لتكون العاصمة العالمية للكتاب في الدورة الموالية برسم سنة 2026
عذراً التعليقات مغلقة