الكلمة بريس
أطاحت عناصر الدرك الملكي بالهراويين بزعيمة شبكة متخصصة في الإجهاض السري، عقب كمين محكم نُصب لها بالحي المحمدي في الدار البيضاء، وذلك بعد سلسلة من التحريات التي كشفت عن أساليب مرعبة تُعتمد في التخلص من الأجنة، خاصة في مراحل متقدمة من الحمل.
وحسب ما أوردته يومية الصباح، فإن التحقيقات أظهرت أن الموقوفة كانت تقوم بعمليات إجهاض في الشهر الخامس من الحمل عبر آلة خاصة تُحوِّل الأجنة إلى أشلاء داخل الرحم، قبل التخلص منها في قنوات الصرف الصحي أو في مطارح النفايات، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 4000 و5000 درهم.
الاعترافات التي أدلت بها زعيمة الشبكة أصابت المحققين بصدمة، خاصة حين وصفت كيف تُستعمل آلة تشبه خلاطات العجائن لقتل الأجنة، موضحة أن غالبية الضحايا قاصرات حملن نتيجة علاقات غير شرعية، ولجأن إلى هذه العمليات بعد فشل الأقراص المهربة في إسقاط الحمل.
التحقيقات أسفرت أيضاً عن تورط المتهمة مع شبكة دولية تنشط في تهريب أقراص الإجهاض، وأقرت بوجود علاقة بينها وبين امرأة تتعامل مع شبكة إيطالية تعمل على إدخال هذه الأقراص إلى المغرب وتوزيعها على شبكات محلية بعدة مدن.
وقد جاء توقيف المتهمة بعد القبض على شقيقتين تم ضبطهما داخل شقة بمنطقة الهراويين يمارسن الإجهاض بطريقة غير قانونية. وبعد تعميق البحث، تم التوصل إلى هوية الزعيمة التي تم إيقافها وهي على متن سيارة فاخرة.
أحيلت المتهمة على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي قرر إيداعها السجن ومتابعتها بتهم ثقيلة، أبرزها تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الإجهاض السري.
عذراً التعليقات مغلقة