الكلمة بريس
في خطوة استثنائية وغير مسبوقة، شرعت السلطات المحلية بعدد من الأقاليم المغربية في تطبيق إجراءات حازمة لمنع دخول الأغنام والماعز إلى الأسواق الأسبوعية، وذلك تنفيذاً للتعليمات الرسمية المترتبة عن القرار الملكي القاضي بإلغاء ذبح الأضاحي لهذه السنة.
القرار يأتي في ظرفية صعبة تمر بها البلاد، متأثرة بتداعيات الجفاف وانعكاساته على القطاع الفلاحي، لا سيما على مستوى تربية الماشية. فقد أدى تراجع القطيع الوطني إلى ضرورة ضبط الأسواق والحد من الفوضى، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، الذي عادةً ما يشهد حركة تجارية كبيرة وارتفاعاً في الطلب على الأضاحي.
ووفق ما عاينه مهنيون في الميدان، فقد تم تشديد المراقبة على تنقل المواشي، خصوصاً عبر الطرق الوطنية، حيث تخضع الشاحنات المحملة بالأغنام والماعز لتفتيش دقيق، بينما سُمح للأبقار بالمرور في حالات محددة.
في المقابل، أدى هذا الوضع إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل ملحوظ، نتيجة توجه الأسر إلى اقتنائها كبديل للأضاحي، ما تسبب أيضاً في ارتفاع أسعار مشتقاتها مثل أحشاء الأغنام. هذا الإقبال، الذي وصفه البعض بـ”غير المنظم”، أثار تساؤلات حول مدى استعداد المستهلك المغربي لتقبّل التغيير في العادات الغذائية في ظل الأزمات.
عذراً التعليقات مغلقة