الكلمة بريس: وكالات
تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية “اجتماعا طارئا” في مقرها في فيينا اليوم الاثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام الأحد، عقب الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وكتب رافايل غروسي على إكس “نظرا للوضع في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غدا”.
ويبدأ الاجتماع في الساعة العاشرة صباحا (08,00 بتوقيت غرينتش) في مقر الوكالة الأممية في فيينا.
واستهدفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية، من بينها فوردو المخصّص لتخصيب اليورانيوم والواقع في عمق الجبال، بهدف معلن هو منع إيران من الحصول على قنبلة نووية، الأمر الذي تنفي طهران السعي إليه.
وقال غروسي عبر شبكة “سي ان ان” الأميركية، “هناك مؤشرات واضحة الى تأثيرات”، مستندا إلى صور للأقمار الاصطناعية والى “معرفته العميقة” بموقع فوردو الذي يتم تفتيشه بانتظام من قبل موظفي الوكالة.
وأضاف “لكن في ما يتعلّق بتقييم مدى الضرر تحت الأرض، لا يمكننا الجزم بذلك، قد يكون جسيما بل هائلا. لكن لا أحد، لا نحن ولا غيرنا، يستطيع تحديد حجمه”، معربا عن أمله أن يتمكّن مفتشو الوكالة من العودة إلى الموقع في أقرب وقت.
ويتمتع موقع فوردو بـ”حماية” كبيرة، كما أنّه مزوّد بـ”مصادر طاقة مستقلّة، وربما حتى بمولّدات احتياط”، وفق غروسي الذي أضاف “لذلك، لا يمكننا الافتراض تلقائيا أنّ نقص الطاقة الخارجية قد يكون أضرّ” بأجهزة الطرد المركزي الموجودة في المكان.
وفي ما يتعلّق بموقع نطنز الذي استُهدف أيضا بضربات إسرائيلية وأميركية، فإنّ الوضع مختلف، ذلك أنّ الجزء الموجود فوق السطح قد دُمّر “بشكل واضح”.
أمّا المنشآت الموجودة تحت الأرض، حيث أجهزة الطرد المركزي، “فقد تضرّرت كثيرا جراء التأثير المشترك لأنعدام إمدادات الطاقة الخارجية بسبب الهجمات” وتأثير الضربات نفسها.
والأمر نفسه ينطبق على منشأة أصفهان “التي تعاني من أضرار وتتعرض لهجمات منذ عدّة أيام” وحيث تأثرت عدّة مبانٍ تابعة لها.
مع ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان عدم رصد أي زيادة في مستوى الإشعاعات بعد الضربات الأميركية.
عذراً التعليقات مغلقة