أبو سفيان الكابوس
شهد العالم حدثاً غير مسبوق عندما كشفت الصين عن ترسانتها العسكرية المتطورة في عرض ضخم وصف بالأكبر في تاريخها الحديث. العروض العسكرية، التي جرت وسط حضور دولي لافت، جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ، في مشهد اعتبره محللون استعراضاً لتحالف قوي يوازن النفوذ الغربي.
العرض لم يكن مجرد استعراض للمدرعات والصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة، بل رسالة سياسية واضحة للعالم بأسره بأن بكين وموسكو وبيونغ يانغ يقفون في خندق واحد بمواجهة الضغوط الأمريكية.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لم يتأخر في التعليق، حيث صرّح بلهجة حادة:
“فلاديمير بوتين وشي جين بينغ وكيم يونغ أون يتآمرون على الولايات المتحدة الأمريكية.”
هذا التصريح أعاد إشعال الجدل داخل الأوساط السياسية في واشنطن، بين من يرى أن هذه التحالفات تشكّل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية، وبين من يعتبرها مجرد استعراض للقوة لا أكثر.
المتابعون للشأن الدولي أجمعوا على أن العالم يشهد اليوم إعادة رسم لخرائط النفوذ، حيث لم تعد واشنطن اللاعب الأوحد، بل دخلت على الخط قوى أخرى تحاول قلب موازين القوة العالمية.
وفي ظل هذا المشهد الجديد، يبقى السؤال المطروح: هل نحن على أعتاب حرب باردة جديدة، أم أن العالم يتجه نحو صراع مفتوح قد يغير مجرى التاريخ؟
عذراً التعليقات مغلقة