الكلمة بريس
في أجواء اتسمت بالتوتر والقلق، تجمّع العشرات من ذوي المتابعين في أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها جهة سوس-ماسة، صباح الجمعة، أمام محكمة الاستئناف بأكادير، بالتزامن مع انطلاق أولى جلسات النظر في ملفات وُصفت بـ”الثقيلة”، عقب موجة من العنف والتخريب اندلعت نتيجة دعوات تم إطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ملفات المتهمين تضم تهمًا خطيرة، من بينها الاعتداء على القوات العمومية، التجمهر غير المرخص، اقتحام مؤسسات رسمية، إضرام النار عمداً، تخريب ممتلكات عامة وخاصة، غلق الطرق، واستهلاك المخدرات، وهي أفعال ترقى إلى جنايات قد تُسفر عن أحكام قاسية، قد تصل في بعض الحالات إلى السجن المؤبد.
وفي تطور لافت، أصدرت المحكمة الابتدائية بأكادير أول حكم في هذا الملف، حيث قضت بالسجن 4 سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم في حق أحد أبرز المحرّضين على الفوضى، الذي استخدم صفحته على “فيسبوك” للدعوة إلى التجمهر والتخريب، في حكم اعتبره متابعون رسالة واضحة ضد التحريض الرقمي.
موازاة مع ذلك، تواصل مصالح الشرطة القضائية تحرياتها بإشراف من النيابة العامة، عبر تفريغ تسجيلات الكاميرات، وتحليل المعطيات الرقمية، في مسعى لتحديد جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وتسود حالة من الترقب في الشارع المحلي، وسط دعوات من مختلف الفعاليات المدنية إلى احترام القانون، والابتعاد عن دعوات الفوضى، حفاظاً على استقرار المنطقة وسلامة الساكنة.
عذراً التعليقات مغلقة