البطاقة الخضراء: ثورة هادئة في التحكيم تنطلق من مونديال الشباب

الكلمة بريس21 أكتوبر 2025آخر تحديث :
البطاقة الخضراء: ثورة هادئة في التحكيم تنطلق من مونديال الشباب

الكلمة بريس

لم يكن تتويج المنتخب الوطني المغربي بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة الحدث الأبرز الوحيد الذي ميز مونديال الشيلي 2025، بل ظهرت إلى جانبه فكرة تحكيمية جريئة قد تغيّر وجه كرة القدم الحديثة: *البطاقة الخضراء*.

هذه المبادرة التي أطلقتها الفيفا تسعى لتصحيح كفّة العدالة داخل المستطيل الأخضر، بمنح المدربين الحق في طلب مراجعة لقطات حاسمة في المباراة، مثل الأهداف، ضربات الجزاء، أو البطاقات الحمراء المباشرة. لم تعد التقنية حكراً على غرفة الـVAR، بل أصبحت أداة بيد الفريق نفسه للمطالبة بإنصافه في لحظة.

القانون يمنح لكل فريق تحديين اثنين في المباراة. وإن ثبت بعد مراجعة اللقطة أن الحكم أخطأ، يتم تصحيح القرار دون أن يُخصم من الفريق حقه في التحدي. أما إذا كان القرار صحيحًا، فيُخصم التحدي.

تجربة البطاقة الخضراء أظهرت فعاليتها، وأثبتت أن التحكيم العادل ليس مستحيلاً، بل مسألة إرادة وتقنية. وهو ما يجعل من هذه الخطوة نقطة تحول قد تعيد الثقة للجمهور واللاعبين على حد سواء، وتقلل من الجدل الذي طالما رافق القرارات المثيرة.

في زمن تُحسم فيه البطولات بتفاصيل صغيرة، تُعد هذه المبادرة ثورة هادئة نحو عدالة كروية أكثر شفافية وإنصافًا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل