الكلمة بريس: و م ع
أكد الموقع الرياضي الفرنسي “فوت ميركاتو” (FootMercato) أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسخ مكانته كفاعل رئيسي في الساحة الكروية العالمية، بفضل عمل ضخم استمر لأكثر من 15 سنة.
وفي مقال بعنوان “كيف أصبح المغرب أحد معاقل كرة القدم العالمية؟”، أبرز الموقع أن طموحات جلالة الملك، التي تم التعبير عنها في خطاب سنة 2008، “قد تلتها إجراءات مكنت البلاد من أن تصبح مرجعا عالميا في مجال كرة القدم”.
وأشار موقع “فوت ميركاتو” إلى أن جلالة الملك، الذي أرسى أسس المشروع الرياضي المغربي الكبير، حدد هدفا يتمثل في “جعل الرياضة المغربية نموذجا يحتذى به وعاملا للتماسك الاجتماعي وتعزيز الإشعاع الإقليمي والدولي للمملكة”.
وأوضح كاتب المقال أن المملكة، وحرصا منها على تنشيط الممارسة الرياضية في مختلف المدن والجهات، قررت إنشاء العديد من المنشآت الرياضية لتثمين المواهب.
وأضاف الموقع أنه “تم إنشاء ملاعب حضرية وعدد كبير من الملاعب الأخرى، إلى جانب توفير مساحات لعب عديدة ت مك ن المواهب الشابة من التعبير عن قدراتها داخل بنيات تحتية تضاهي تلك الموجودة في أكثر دول العالم تقدما في مجال كرة القدم”، مضيفا أن تعميم مثل هذه الفضاءات الرياضية ذات الجودة العالية ساهم في تنمية جيل من الشباب الموهوب في ظروف مثالية.
وكرمز لهذه الطموحات الكبرى، يضيف الموقع، تم تشييد أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2010 في الرباط، حيث يعتبر هذا الصرح المذهل، المجهز بمرافق وملاعب من الطراز الرفيع، الحاضنة الأساسية لمواهب كرة القدم المغربية.
وأشار الموقع المتخصص إلى أنه في حين كان كل من يوسف النصيري ونايف أكرد وعز الدين أوناحي أول سفراء لهذا المركز المتميز، فإن جيلا جديدا من المواهب المغربية بصدد الانبثاق بعد مروره بملاعب الأكاديمية.
وخلال التتويج التاريخي في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة أمام الأرجنتين، تمكن المنتخب المغربي من الاعتماد على الإسهام الحاسم لخمسة لاعبين من خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهم: ياسر زبيري، عثمان كونتون، فؤاد الزهواني، حسام الصادق، وياسين الخليفي، يوضح المصدر ذاته.
وبحسب “فوت ميركاتو”، فإنه إلى جانب إرساء منظومة تكوين عالية الجودة، راهن المغرب على استراتيجية ذكية مكنته من أن يصبح من بين أكثر البلدان مصداقية واحتراما عند اختيار البلدان المضيفة للبطولات الكبرى.
ويضيف الموقع الإلكتروني أنه “بفضل تسعة ملاعب تضاهي أكبر الملاعب في العالم، مثل ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، يمكن للمملكة أيضا الاعتماد على فنادق ومرافق تتيح استقبال الجماهير والوفود الإفريقية في أفضل الظروف الممكنة”.
وختم الموقع بالقول إنه اليوم مع تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العرب، وكأس العالم، وكأس العالم لأقل من 17 سنة، “سيحظى المغاربة قريبا بفرصة لبعث رسائل جديدة إلى العالم”.
عذراً التعليقات مغلقة