الكلمة بريس
أثار حادث إصابة مواطن خمسيني بجروح خطيرة نتيجة رصاصة طائشة خلال حملة قتل الكلاب الضالة بجماعة مول البركي ضواحي آسفي، موجة استياء واستنكار واسع، بعد أن نُقل الضحية في حالة حرجة إلى مستشفى محمد الخامس.
وفي هذا السياق، عبّرت المنظمة الاجتماعية لحماية الحيوانات عن تضامنها الكامل مع الضحية وأسرته، مستنكرة بشدة ما وصفته بـ”النهج العشوائي واللامسؤول” الذي تُدار به مثل هذه الحملات. واعتبرت أن اللجوء إلى استخدام السلاح في مناطق مأهولة بالسكان يشكل جريمة إهمال جسيم، محمّلة السلطات المحلية والإقليمية المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن الحادث.
المنظمة نددت بما أسمته سياسة فاشلة في تدبير الكلاب الضالة، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر على بدائل علمية وإنسانية معترف بها دولياً، مثل برنامج TNR (التعقيم، التلقيح، الإرجاع)، الذي لم يُفعّل بشكل فعّال في عدد من الجماعات، رغم التوصيات الرسمية المتكررة.
وفي بيانها، طالبت المنظمة بـ:
– فتح تحقيق عاجل ومستقل لكشف ملابسات الحادث وترتيب المسؤوليات؛
– وقف فوري لحملات القتل العشوائي؛
– محاسبة كل من تسبب في تعريض حياة المواطنين للخطر؛
اعتماد مقاربة إنسانية وعلمية تشرك المجتمع المدني المختص.
واختتمت المنظمة بالتأكيد أن “حماية أرواح المواطنين لا تنفصل عن حماية الحيوانات”، معتبرة أن أي سياسة تتجاهل هذا التوازن هي سياسة مرفوضة وغير مقبولة.























































عذراً التعليقات مغلقة