الكلمة بريس
كشف مرصد حماية المستهلك عن معطيات مقلقة تتعلق بترويج منتجات الزيتون المصبر والمفروم بطرق غير قانونية، داخل وحدات ومعامل ميدانية لا تحترم الشروط الصحية والقانونية، ولا تتوفر على التراخيص اللازمة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
وأوضح المرصد أن هذه المعامل، المنتشرة في عدد من المناطق، تستعمل مواد حافظة وملونة كيماوية مجهولة المصدر، بعضها يظل عالقاً في الزيتون بشكل يشكل خطراً مباشراً على صحة المستهلك، كما أشار إلى وجود دور سرية تُستخدم في “تصبير” الزيتون داخل عبوات غير مرخصة، يتم إعدادها للتداول خارج البلاد، مع استعمال زيوت مستعملة لا تخضع للشروط القانونية المعتمدة.
وبناء على عمليات رصد ميدانية، حدّد المرصد ست مناطق يُشتبه في احتضانها لوحدات سرية لتصبير الزيتون بطرق مخالفة للقانون، وهي: الزيايدة (إقليم بن سليمان)، عين تواجد، فاس، بوعرفة، بني نصار، وسيدي سليمان وسيدي قاسم، إضافة إلى حي دار الضو بمدينة النواصر.
ودعا المرصد في بلاغه إلى تفعيل الإجراءات القانونية بشكل صارم، مطالباً بتدخل عاجل من أونسا والجهات المعنية، لتنظيم حملات ميدانية واسعة النطاق لحجز وإتلاف المواد المشتبه فيها، مع متابعة المسؤولين عن هذه الأنشطة قضائياً.
وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير إصلاحية وتشريعية لضمان حماية المستهلك، منها رفع الشكايات، فتح المتابعات القضائية، وتوثيق هذه المخالفات بالصوت والصورة والتشهير بها، كما ذكر بالعقوبات المنصوص عليها قانوناً، والتي تصل إلى 300 ألف درهم، بالإضافة إلى عقوبات حبسية قد تمتد إلى سنة في حال تكرار المخالفة.
عذراً التعليقات مغلقة